'ميتا' تخطط لإطلاق تطبيق جديد منافس لـ 'تويتر'.. ماذا نعرف عنه؟
يعتمد التطبيق الجديد على إنستجرام، وسيتمكن المستخدمون من تسجيل الدخول باسم مستخدم وكلمة مرور إنستجرام الخاصين بهم، مع نقل متابعيهم والسيرة الذاتية للمستخدم والتحقق إلى التطبيق الجديد.

السياق
تستعد شركة ميتا، مالكة فيسبوك، لإطلاق تطبيق جديد للتواصل الاجتماعي، تستهدف من خلاله منافسة منصة تويتر، مستغلة رغبة عدد من الشخصيات العامة، في وجود منصة مماثلة "تُشغل بشكل سليم".
التطبيق الجديد يسمح لمستخدميه، بمتابعة حسابات يتابعها هؤلاء المستخدمون بالفعل عبر تطبيق إنستغرام لمشاركة الصور، الذي تمتلكه شركة ميتا أيضًا.
علاوة على ذلك، قد يتمكن مستخدمو التطبيق الجديد من اجتذاب مزيد من المتابعين، من منصات لا مركزية مثل شبكة ماستودون.
ويحاول مؤسس "فيسبوك" جذب شخصيات مؤثرة ولديها متابعون بالملايين، مثل الإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري.
التطبيق المستقل، الذي يخطط له زوكربيرج، يحمل الاسم الرمزي Project92، ويمكن أن يكون اسمه العام Thread، وفقاً لتقرير نقلته صحيفة الجارديان عن موقع الأخبار التكنولوجي The Verge.
رد على "تويتر"
ذكر التقرير، أن كريس كوكس، رئيس الإنتاج في شركة ميتا، قال خلال اجتماع داخلي، الخميس، إن هذا التطبيق رد من مالك "فيسبوك" و"إنستجرام" على "تويتر".
وأضاف كوكس: "منشئ المحتوى والشخصيات العامة مهتمون بالحصول على نظام أساسي يدار بشكل سليم، ويمكنهم الوثوق به والاعتماد عليه"، في إشارة واضحة إلى إدارة "تويتر" المضطربة تحت قيادة إيلون ماسك.
وأكد أن التطبيق يهدف إلى «الأمان، وسهولة الاستخدام، والثقة»، ومنح المبدعين «مكاناً آمناً لبناء جماهيريتهم وتنميتها».
وتابع أن "ميتا" تجري مناقشات مع أوبرا وينفري، التي لديها أكثر من 42 مليون متابع على "تويتر"، والدالاي لاما، الذي لديه ما يقرب من 19 مليوناً، ليكونا مستخدمين محتملين، مشيراً إلى أن الترميز للتطبيق بدأ في يناير وسيتاح في أسرع وقت ممكن.
وقت مضطرب
من المتوقع أن يعتمد التطبيق الجديد على "إنستجرام"، وسيتمكن المستخدمون من تسجيل الدخول باسم مستخدم وكلمة مرور إنستجرام الخاصين بهم، مع نقل متابعيهم والسيرة الذاتية للمستخدم والتحقق إلى التطبيق الجديد.
وأظهرت لقطة شاشة للتطبيق نشرها موقع Verge واجهة مشابهة لواجهة "تويتر"، مع علامات زرقاء وصور للملف الشخصي وأزرار الإعجاب والرد وإعادة التغريد.
يذكر أن "تويتر" مرّ بوقت مضطرب تحت قيادة ماسك، ويواجه الموقع مشكلات مالية، كنشاط تجاري يعتمد على الإعلانات.
وأطلقت مقاطعة من المعلنين، بسبب مخاوف من تدهور معايير الاعتدال في النظام الأساسي، وإعادة إطلاق خدمة الاشتراك في "تويتر" بشكل غير جيد، ما أدى إلى عدد كبير من الحسابات المقلدة التي جرى التحقق منها.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن عائدات إعلانات "تويتر" في الأسبوع الأول من مايو انخفضت بنسبة 59% عن الفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس مخاوف بشأن المنصة.
محتويات نصية
وعن تفاصيل التطبيق الجديد، قال متحدث باسم "ميتا"، إن المنصة الجديدة يجرى تطويرها، وأضاف: "نستعرض نماذج لشبكة اجتماعية لامركزية قائمة بذاتها، يمكن عبرها مشاركة أحدث المحتويات النصية".
وقال المتحدث: "نعتقد أن ثمة فرصة سانحة لمساحة مستقلة، حيث يمكن لصُنّاع المحتوى والشخصيات العامة، أن يشاركوا عبرها أحدث اهتماماتهم".
بدوره، قال كريس كوكس، رئيس الإنتاج في شركة ميتا، إن أعمال البرمجة والتشفير جارية في المنصة الجديدة، وإن الشركة تستهدف الكشف عنها سريعًا، من دون أن يحدد موعدًا لذلك.
وثمة تكهنات بأن تُطرح المنصة الجديدة للعمل نهاية يونيو الجاري.
وعبر الإنترنت، ظهرت صور لموظفين أثناء تقديمهم أفكارًا عما سيكون عليه شكل التطبيق الجديد.
وقالت مصادر من داخل شركة ميتا إلى "بي بي سي"، إن هذه الصور المسرّبة أصلية.
وإذا صحّ ذلك، فإن تصميم هذه المنصة الجديدة، سيكون مألوفا لكل مَن قضى وقتًا عبر "تويتر".
مساحة الإشراف
غير أن "إنستغرام" يحفل بعدد هائل من المستخدمين، حيث تقول شركة ميتا إن عددهم نحو مليارَي مستخدم في العالم -وهو رقم يتقزّم إلى جواره 300 مليون مستخدم لـ "تويتر"- رغم عدم إمكانية التحقق من هذه الأرقام.
ولكن إذا ما أمكن استمالة ولو 25 في المئة من مستخدمي "إنستغرام" إلى تطبيق بي-92 الجديد (سيتخذ التطبيق اسمًا أكثر جاذبية ولا شك لدى إطلاقه)، فسيصبح هذا التطبيق الجديد على الفور أكبر من منافسه القديم "تويتر".
وتقول "ميتا" إنها تستلهم منتجات أخرى، وتبني قصصًا عبر "فيسبوك" بناء على خصائص تطبيق سناب شات، كما تبدو الفيديوهات شديدة القِصر (الريلز) عبر إنستغرام شبيهة بمحتوى "تيك توك" على نحو لا تخطئه العين.
وبات "تويتر" تحت المجهر خلال الأشهر الأخيرة، بسبب الإشراف على محتوى المنصة. وفي مايو الماضي، انسحبت الشركة من اتفاق أوروبي لمكافحة المعلومات المضللة.