في دبي... الطائرات الخاصة صديقة للبيئة

السياق

تقع الطائرات الخاصة في مرمى انتقادات منظمات وجمعيات الدفاع عن البيئة، لما تساهم به -بشكل كبير- في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.

وتقول "سي إن إن" إن الطائرات الخاصة أكثر تلويثًا من الطائرات التجارية، بمعدل يتراوح بين 5 مرات و14 مرة، وأكثر تلويثًا بـ 50 مرّة من القطارات وفقًا لمعلومات منظمة Transport and Environment الأوروبية غير الربحية.

وتؤكد الشبكة الإعلامية أن قطاع الطائرات الخاصة شهد نموًا كبيرًا في الأعوام الأخيرة.

وأشارت في ذلك إلى تقرير معهد دراسات السياسات، عن تسجيله لأرقام قياسية في الصناعة بين عامي 2021 و2022، مع نمو حجم الأسطول العالمي بنسبة 133% منذ عام 2000.

ويمثّل قطاع الطيران أكثر من 2% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة عام 2021، لكن وفقًا لما ذكرته "إياتا"، يمكن لوقود الطيران المستدام تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 80%، كما أنه سيكون أكبر مساهم في بلوغ القطاع هدفه بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.

الشبكة الأمريكية، رصدت تجربة شركة الطيران الخاصة "جيتكس" في دبي بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.

وأطلق الرئيس التنفيذي، عادل مارديني، شركة جيتكس في دبي خلال عام 2005، وأنها الآن لديها أكثر من 400 موظف في عشرات المحطات الخاصة بالعالم، بما في ذلك الإمارات والولايات المتحدة وفرنسا والصين.

عام 2021، عبر شراكة مع شركة "Neste" للنفط،

تقول "سي إن إن" على هامش تصريحات أخذتها من  الرئيس التنفيذي للشركة، إن "جيتكس" بدأت تزويد محطتها في مطار هلسنكي، بوقود طيران مستدام مصنوع من النفايات القابلة لإعادة التدوير، وبقايا المواد الخام.

وبينت أنه في العام ذاته من داخل محطتها بمطار لو بورجيه في باريس، بدأت الشركة توفير وقود الطيران المستدام المصنوع من زيت الطهي المستعمل، الذي تنتجه شركة توتال الفرنسية.

وأكدت الشركة أنّها ترغب في جعل أنواع الوقود المستدامة خيارًا بديلًا للوقود لمسافريها في جميع مواقعها بالعالم.

وفي تصريح لـ "سي إن إن" قال عادل مارديني:" نفكر بكيفية العمل مع الجميع حتى يتمتع تغير المناخ بتأثير أقل في حياتنا ومستقبلنا".

وأضاف:" جيتكس تعمل على تحويل جميع مواقعها إلى محطات خاصة خضراء في المستقبل".

وكشفت شركة جيتكس -العام الماضي- خططها لإطلاق ما تسميها أول محطة خاصة "خضراء بشكلٍ خالص" في العالم بمطار نويهاردينبيرغ ببرلين، الذي يحتضن أحد أكبر مزارع الطاقة الشمسية في أوروبا.

وأوضح مارديني أن "هناك مزرعة للطاقة الشمسية حول المطار، من شأنها تغطية متطلبات الطاقة في المطار". وتابع:"نخطط أيضًا لاستخدام السيارات الكهربائية لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية".

وتشير "سي إن إن" إلى أنه نظرًا لأن المحطة التابعة لها في برلين قيد التطوير حتى الآن، اتخذت الشركة خطوات صغيرة لتحويل بعض مواقعها، بما في ذلك دبي ولندن وباريس وسنغافورة، إلى محطات خضراء بحلول نهاية عام 2024.