القبض على قاتلة السعودي الوليد الغريبي في أمريكا... ما أسباب الجريمة؟
صاحبة المبنى الذي كان يسكنه المبتعث السعودي المقتول في فيلادلفيا الأمريكية الوليد الغريبي، قالت إنه كان خلوقاً ورائعاً.

السياق
حادثة مفجعة هزت الرأي العام السعودي والعربي، أقدمت عليها أمريكية، بطعنها للمبتعث السعودي في الولايات المتحدة الوليد الغريبي، وهو ما أثار فاجعة كثيرين.
وألقت شرطة مدينة فيلادلفيا القبض على امرأة من جورجيا، على خلفية حادثة قتل الغريبي هذا الأسبوع، بينما يصل الجثمان إلى الرياض الجمعة.
وقالت الشرطة -في بيان- إن نيكول ماري رودجرز، البالغة من العمر 19 عاماً والمتحدرة من مدينة كولومبوس بولاية جورجيا، محتجزة لديهم، ووجهت إليها تهمة القتل العمد والسرقة والسطو وتهمًا أخرى ذات صلة.
ولم تذكر الشرطة سبب طعن رودجرز للمبتعث السعودي في رقبته، أو ما إذا كانت تعرف الضحية، ولا سبب الحادث ولا دوافعه.
تخطيط مسبق
وحسب مواقع إخبارية سعودية، فإن أسرة المبتعث السعودي الوليد الغريبي، كشفت عدم صحة ما تداولته مواقع أفادت بأن الجانية استغلت عرض المجني عليه أثاثاً لديه رغبة في بيعه، لتنفيذ جريمتها.
وقال عم الشاب المتوفي لصحيفة عكاظ السعودية إن تلك الأنباء غير صحيحة، فالجانية تسكن في شقة مقابلة للغريبي، ووفق المؤشرات الأولية للتحقيق، من المرجح أن المتهمة بارتكاب الحادثة كانت تخطط لجريمتها منذ فترة، وقد أعدت العدة، بحيث كانت تنوي الانتقال من الشقة، وهو ما استغلته بعد أن طلبت من الوليد مساعدتها في حمل بعض الأغراض، التي زعمت عدم قدرتها على حملها، في وقت جهزت فيه سكيناً، وما إن دخل الوليد لمساعدتها حتى غدرت به.
طعنة في الرقبة
وسرد عم الضحية -لصحيفة عكاظ- تفاصيل الحادث قائلًا إن الوليد تلقى طعنة في رقبته، لكنه حاول النجاة وقاومها، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فقد باشرت بطعنه مرات عدة في أنحاء متفرقة من جسده، مضيفا أنه بسبب تعالي الأصوات، لجأت إحدى جيرانه إلى استطلاع الأمر، وتبيان ما يحدث، لكن القاتلة تمكنت من وضع جثة الوليد داخل دورة مياه شقتها وأغلقتها، مشيرًا إلى أنه حين سؤالها عن مصدر الأصوات، قالت إنها بسبب كلبها وكذلك آثار الدماء على حذائها، في محاولة لتضليلها، قبل التوجه لشقة المجني عليه وسرقة جواله وممتلكاته والهرب.
لم يكن مرتاحًا
وبين ابن عم الضحية أن وليد كان يسكن ببيت في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، من 9 غرف وكل غرفة تؤجر لشخص ودورة المياه والصالة والمطبخ مشتركة بين النزلاء، مشيرًا إلى أنه لم يكن مرتاحاً في سكنه وكان دائمًا يقول: "هي فترة قصيرة بس أقضيها كم شهر وبعدها سأتخرج وأعود إلى السعودية".
وأكد عم الضحية أن ابن أخيه المجني عليه كان عليه مادة واحدة ليتخرج في علوم الحاسبات ويعود إلى بلاده، لكن الجانية أنهت أحلامه، مشيراً إلى وجود والد الضحية في ولاية بنسلفانيا لمتابعة التحقيق.
ونقلًا عن موقع العربية، فإن صاحبة المبنى الذي كان يسكنه المبتعث السعودي المقتول في فيلادلفيا الأمريكية الوليد الغريبي، قالت إنه كان خلوقاً ورائعاً، واصفة إياه بأحد أفضل الذين قابلتهم، مشيرة إلى أنها برحيله خسرت صديقًا رائعًا.