بسبب الديون... صحيفة ذي تلغراف البريطانية للبيع

السياق

تُطرح للبيع صحيفة ذي تلغراف البريطانية اليومية، وطبعتها الصادرة الأحد، صنداي تلغراف، ومجلة ذي سبيكتايتور، بسبب تخلّف شركتها الأم عن تسديد ديون واجبة عليها، حسبما أعلن "بنك أوف سكوتلاند".

وأوضح البنك، الذي تدين له المجموعة، إلى وكالة فرانس برس، أنه لم يكن يملك خياراً سوى تعيين حراس قضائيين لشركة بي يو كيه ليمتد، التي تدير "تلغراف ميديا غروب" المملوكة لعائلة باركلي الثرية، بسبب الديون الواجبة عليها، في غياب أي إشارة إلى إمكان السداد.

وأضاف: "القرار جاء بعد مناقشات مع شركة بينالتيميت القابضة للاستثمار، وهي الشركة الأم لشركة بي يو كيه.

كان الهدف من تلك المناقشات، التي استمرت فترة طويلة وجرت بنية حسنة، هو التوصل إلى حل ودي وسداد القرض المستحق على بينالتيمايت القابضة للاستثمار لبنك اسكتلندا.

وشدد "بنك أوف سكوتلاند" على أن هذه الخطوة الخيار الأخير، لعدم التوصل إلى اتفاق مع المجموعة لسداد الديون.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن الدين يبلغ نحو مليار جنيه استرليني (1.24 مليار دولار).

واشترى الإخوان التوأمان فريدريك وديفيد باركلي، اللذان توفيا عام 2021، منشورات مجموعة تلغراف عام 2004 بـ 665 مليون جنيه استرليني (840 مليون دولار).

ويملك الشقيقان امبراطورية شاسعة، بدأت بالفنادق وتوسعت لتشمل البيع بالتجزئة ووسائل الإعلام.

وبينما لا يزال البنك على استعداد لإعادة هذه الممتلكات إلى سيطرة عائلة باركلي، حال سداد القروض، من المحتمل أن ينتقل الأمر إلى البيع، كما كُلف بنك لازارد الاستثماري بدراسة الخيارات المتاحة لتنفيذ ذلك.

في السياق، أكد بنك لويدز والحارس القضائي على الشركة المالكة لإصدارات "التلغراف" أنهما لن يسعيا إلى التأثير في القرارات التحريرية للصحف، أثناء الحراسة القضائية.

ويقدر محللون قيمة تلك الشركات بنحو 500 مليون جنيه استرليني، رغم أن مشتريًا ثريًا أبدى حرصه على شراء صحيفة التلغراف، كأصل تذكاري، قد يدفع أكثر من ذلك.

وعلى مدى السنوات الماضية، نفى المليارديرات ملاك شركة التلغراف، شائعات ترددت كثيرًا عن إمكانية بيع صحفهم.

واشترى التوأمان فريدريك ودايفيد باركلي مؤسسة التلغراف الإعلامية عام 2004 بـ 665 مليون جنيه استرليني، من شركة هولنغر عقب فصل كونراد بلاك، الرئيس التنفيذي للمجموعة آنذاك، من منصبه.

وتوفي ديفيد باركلي عام 2021 بينما يدير أعمال المجموعة في الوقت الحالي ابنه آيدان. وتمتد أعمال مؤسسة التلغراف إلى ما هو أبعد من الصحافة، إذ تمتلك شركة الشحن يوديل.

وأكد متحدث باسم عائلة باركلي، أن المشاورات مع بنك ليودز لا تزال "مستمرة".

وأضاف: "نأمل أن نتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف. وكما أوضحت أليكس بارتنرز، لا يتعلق الموقف الحالي بالوضع ولا الأداء المالي للشركات المشغلة لصحيفة التلغراف ومجلة ذا سبيكتاتور".

كانت عائلة باركلي تمتلك فندق الريتز في لندن قبل بيعه عام 2020.

وكشف بيع الفندق الأيقوني عن صدع كبير في العلاقات بين أسر الشقيقين، الذي بدا جليا في اتهامات متبادلة بينهما، بالتجسس التجاري في شكل تنصت على اجتماعات العمل.