من هو جيمس كيلفرلي وزير خارجية بريطانيا الجديد؟

السياق

بتعيينها جيمس كليفرلي وزيرًا للخارجية، اختارت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس شخصية وفية لها، لخلافتها في هذا المنصب الدبلوماسي، في فترة مضطربة على الساحتين الأوروبية والدولية.

وللمرة الأولى لا يشغل رجل أبيض أيًا من المناصب الرئيسة في السلطة التنفيذية، حيث تتولى سويلا برافرمان المولودة في الهند وزارة الداخلية، وكواسي كوارتنغ أول أسود حقيبة الخزانة مثل كيلفرلي وزير الخارجية.

وبالنسبة لهذا المؤيد لبريكست البالغ من العمر 53 عامًا، القادم من جنوبي شرق لندن وأمه من سيراليون، يشكل هذا التعيين على رأس الدبلوماسية البريطانية مكافأة، بعد ولائه لليز تراس خلال حملة اختيار خليفة لبوريس جونسون.

لكن جيمس كليفرلي يتولى منصبه في وقت صعب، فإضافة إلى الحرب في أوكرانيا والعلاقات المتوترة بشكل متزايد مع الصين، عليه إدارة المواجهة مع الاتحاد الأوروبي بشأن وضع إيرلندا الشمالية، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

كانت ليز تراس وضعت خلال عملها على رأس الخارجية قانونًا يعكس هذه الأحكام الجمركية، مجازفة بإطلاق حرب تجارية مع المفوضية الأوروبية.

قد يقوِّض هذا الخلاف، الوحدة الأوروبية النسبية في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، المهددة بأزمة الطاقة التي تمر بها القارة.

أمضى هذا الجندي الاحتياط في الجيش عامين سكرتير دولة في وزارة الخارجية، بعد أن شغل منصبًا في الوزارة التي أدارت "بريكست".

وقد عُرف على الساحة السياسية البريطانية في الشهرين الماضيين، بعد تعيينه وزيرًا للتعليم أوائل يوليو، بعد موجة الاستقالات التي تلت رحيل بوريس جونسون من رئاسة الحكومة.

حليف لجونسون

انتُخب جيمس كليفرلي في البرلمان للمرة الأولى عام 2015 ممثلاً لإيسيكس شمالي شرق العاصمة.

عمل ثماني سنوات في مجلس لندن، وأصبح حليفًا لبوريس جونسون، الذي كان رئيسًا لبلدية العاصمة.

عام 2018 أصبح نائبًا لرئيس الحزب المحافظ، ثم رئيسًا مشاركـًا بعد 18 شهرًا.

عندما استقالت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي عام 2019 ترشح لخلافتها، داعيًا "المحافظين" إلى "تخطي جيل والتصويت لعضو جديد نسبيًا".

انسحب بعد أسبوع، معترفًا بأنه ليست لديه فرصة للحصول على دعم عدد كافٍ من النواب المحافظين.

قبل دخوله عالم السياسة، أمضى جيمس كليفرلي -خريج إدارة الأعمال من جامعة ويست لندن- حياته المهنية في النشر.

تولى إدارة مواقع إلكترونية، لمساعدة الشركات الصغيرة في النمو.

وينتمي هذا الأب لطفلين، إلى جيش الاحتياط البري البريطاني منذ عام 1991.