باعوا أسرارًا صناعية... كوريا تقبض على عشرات بتهم التجسس مع الصين

السياق

ذكرت وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية، أن الشرطة ألقت القبض على 77 شخصًا، للاشتباه في تورطهم بـ35 قضية، تتعلق بالتجسس في مجال الصناعة، اكتشفت خلال تحقيق على مستوى البلاد، في الآونة الأخيرة.

ونقلت "يونهاب" عن هيئة الشرطة الوطنية قولها إن معظم القضايا تتعلق بشركات محلية، لكن ثماني قضايا منها تتعلق بتسريب أسرار تكنولوجية إلى الصين أو دول أخرى.

ولم يتسن الوصول لهيئة الشرطة للتعليق.

وقالت "يونهاب"، نقلًا عن بيانات للشرطة، إن عدد القضايا المتعلقة بتسريب معلومات للخارج، ضعف عدد القضايا بعد تحقيقات مماثلة أجريت قبل عام.

وذكر تقرير الوكالة أن السلطات ألقت القبض على أحد المشتبه بهم، لتسريبه معلومات سرية بعد انتقاله من العمل في شركة محلية إلى أخرى صينية.

وأضاف التقرير أن الشركة الصينية وعدته بدفع مئات الآلاف من الدولارات له، لتغطية نفقات الإسكان والتعليم والمعيشة مقابل المعلومات.

ليست سابقة

مطلع هذا العام اتُهم مسؤول سابق في مجموعة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة سامسونغ، بسرقة أسرار صناعية من شركته، لإنشاء مصنع لأشباه الموصلات في الصين.

ويشتبه بأنّ الرجل (65 عامًا)، الذي لم تُكشف هويته، سرق خططًا لمنشآت صناعية بين عامي 2018 و2019 لبناء مصنع في شيان وسط الصين، بالقرب من المكان الذي تمتلك فيه "سامسونغ" وحدة للإنتاج، وفقاً للنيابة.

وتُصنّف المواد المسروقة بأنها "تكنولوجيا وطنية أساسية"، ويخضع الكشف عنها وتصديرها لإجراءات صارمة، بموجب القانون الكوري الجنوبي لحماية اقتصاد البلاد وأمنها القومي.

وتقدّر قيمة الوثائق بما لا يقل عن 300 مليار وون (218 مليون يورو)، بحسب السلطات.

وعمل المشتبه به 28 عامًا في عدد من أكبر المجموعات بالقطاع، ويعد "من أفضل الخبراء في صناعة أشباه الموصلات" في البلاد، وفقًا لبيان النيابة الكورية.

وأضاف البيان أن ستة أشخاص عملوا معه، يشتبه بمشاركتهم في سرقة الأسرار، وُجهت إليهم أيضًا تهم.

وتابع البيان: "هذه جريمة خطيرة كان من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي كبير في أمننا الاقتصادي، حيث تهز أسس صناعة أشباه الموصلات الوطنية في وقت تشتد المنافسة على إنتاج الرقائق يومًا بعد يوم".

ومثّل قطاع أشباه الموصلات 16.5 بالمئة من صادرات كوريا الجنوبية عام 2022 ويعد "ملكًا للأمن القومي".

و"سامسونغ" إحدى أكبر منتجي أشباه الموصلات والهواتف الذكية في العالم، وتمثل وحدها خُمس اقتصاد كوريا الجنوبية.