تجنيد السكان وشراء العقارات... خطة إيران في سوريا

مخاوف من تغيير ديموغرافي... مليشيات إيران تشتري عقارات في سوريا

تجنيد السكان وشراء العقارات... خطة إيران في سوريا

ترجمات - السياق

قالت صحيفة جيروزاليم بوست، إن الميليشيات الموالية لإيران تُجنِّد السكان المحليين، وتشتري الأراضي والمنازل، في محاولة لإجراء «تغيير ديموغرافي» في مناطق سورية بالقرب من نهر الفرات، وعلى طول الممر الممتد من مدينة دير الزور إلى البوكمال ومناطق أخرى.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية -في تقرير- أن هذه المنطقة أصبحت ملأى بقواعد ومنشآت مرتبطة بإيران وميليشياتها، بما في ذلك قاعدة الإمام علي، بالقرب من البوكمال، ومناطق على طول النهر، وإلى الداخل باتجاه قاعدة T-4، حيث تمتلك إيران أصولًا.

وأشارت إلى أنه، رغم أن الدمار يجتاح مدنًا سورية، فإن شراء المليشيات الإيرانية العقارات يتم، ليس فقط في دير الزور، بل أيضًا باتجاه مدينة الرقة، التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.

وبحسب الصحيفة، فإنه منذ عام 2019، سعت إيران إلى لعب دور أكبر في دير الزور، التي تمثِّـل الممر الذي يربط النظام السوري بالعراق، ويربط حزب الله أيضًا بالميليشيات الموالية لإيران، مؤكدة أن الصواريخ والأسلحة، تتدفق عبر هذه المنطقة.

وأوضحت «جيروزاليم بوست»، أن هذه المنطقة وصلت إليها ميليشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، بمن في ذلك بعض المجندين، من مناطق بعيدة في أفغانستان وباكستان.

الميليشيات الإيرانية كثَّفت جهود تجنيد شبان، من الميادين والبوكمال ومناطق أخرى في دير الزور لتنفيذ خُطتها، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى شراء 78 عقارًا على الأقل منذ بداية يوليو الجاري.

ولفت هذا التوسع «غير المسبوق» في مناطق بمحافظة دير الزور، انتباه السكان المحليين، الذين اضطروا إلى الفرار، بينما يخشى مراقبون، أن تشتري شخصيات من جنسيات غير سورية العقارات، ما يؤدي إلى تغيير ديموغرافي، كما حدث في منطقة الميادين وأماكن أخرى.

وأشارت الصحيفة، إلى أن التجار من مدينة الميادين، المرتبطين مباشرة بميليشيا لواء العباس الموالية لإيران، ويعملون تحت قيادتها، واصلوا شراء العقارات من السكان، في جميع أنحاء مناطق الغوطة الشرقية.

وتركَّزت عمليات الشراء في الأشهر الأخيرة، على مناطق القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، وتحديدًا في الزبدين ودير العصافير وحتيطة التركمان والمليحة، بحسب «جيروزاليم بوست»، التي قالت إن مستثمري العقارات، يستهدفون العقارات المملوكة لأشخاص فروا من القتال في سوريا، على مدى السنوات العشر الماضية.

وأكدت الصحيفة، أن ملكية تلك العقارات، ستنتقل إلى الأجانب أو الشيعة المرتبطين بإيران، وبذلك إلى شبكات الميليشيات، المرتبطة بإيران وكذلك بالميليشيات الموالية لإيران في العراق، وسط نشاط ميليشا "الفاطميون"، وهم مسلَّحون شيعة، تم تجنيدهم من أفغانستان.