إسرائيل تعرض استضافة محادثات بين البرهان وحميدتي.. هل تنجح في إيقاف الحرب؟

نقل موقع أكسيوس، عن مسؤولين إسرائيليين أن حميدتي والبرهان لم يستبعدا الاقتراح الإسرائيلي، ومنحا الانطباع بأن كليهما يفكر فيه بإيجابية.

إسرائيل تعرض استضافة محادثات بين البرهان وحميدتي.. هل تنجح في إيقاف الحرب؟

ترجمات - السياق

قال ثلاثة مسؤولين بوزارة الخارجية الإسرائيلية، إن إسرائيل عرضت إجراء محادثات سلام، بين قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وذكر موقع آكسيوس، أن المسؤولين الإسرائيليين قدَّموا هذا العرض إلى البرهان وحميدتي، بعد مكالمات منفصلة، مع الجنرالين المتحاربين.

ونقل الموقع، عن مسؤولين أن حميدتي والبرهان لم يستبعدا الاقتراح الإسرائيلي، ومنحا الانطباع بأن كليهما يفكر فيه بإيجابية.

كان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، والمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، رونان ليفي، تحدثا مباشرة إلى البرهان وحميدتي، بعد بدء القتال بينهما، في 15 أبريل، لحثهما على وقف إطلاق النار.

ولم يرد متحدث باسم القوات المسلحة السودانية، ومستشار حميدتي، على الفور، على طلبات آكسيوس للتعليق.

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن إسرائيل نسقت جهودها مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ودول في المنطقة مثل الإمارات، وأطلعتها على هذ العرض.

وأكد مسؤول أمريكي، إطلاع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضًا على المقترح.

وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي "آكسيوس" بأنه منذ زيارته للخرطوم في فبراير، (التي كانت تهدف إلى الدفع من أجل معاهدة سلام بين إسرائيل والسودان)، ظل على اتصال بأطراف مختلفة في البلاد، لتعزيز العلاقات.

وقال كوهين "إن التقدم الذي أحرزناه مع الطرفين مشجع للغاية. إذا كانت هناك طريقة يمكن لإسرائيل أن تساعد بها في وقف الحرب والعنف في السودان، سوف نكون سعداء للغاية لذلك".

كان موقع آكسيوس قد ذكر في تقرير -قبل أيام- أن إسرائيل تستخدم علاقاتها مع البرهان وحميدتي، لحثهما على إنهاء القتال في السودان، مشيرًا إلى أن العلاقات التي أقامتها إسرائيل مع كل من البرهان وحميدتي، جعلتها في "موضع متميز" بمحاولة للتأثير في الجنرالين المتصارعين.

وقال المسؤولون، إن الإسرائيليين قلقون للغاية، من أن الاقتتال سيدمر البلاد، ويمنع تشكيل حكومة مدنية، وينهي أي احتمالات لاتفاق سلام بين إسرائيل والسودان.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت داخلة في السنوات الأخيرة مع البرهان، في ما يتعلق بعملية التطبيع، كما أن الموساد كان على تواصل بحميدتي في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون، إلى أن بلادهم كانت تتابع -قبل اندلاع النزاع- المحادثات في السودان بشأن الاتفاق الإطاري، الذي كان من المفترض أن يؤدي إلى تعيين حكومة بقيادة مدنية.

وبيَّـن الموقع أن كوهين، عندما زار الخرطوم في فبراير الماضي، حث البرهان على المضي قدمًا في إعادة السلطة إلى حكومة مدنية، وأوضح أنه سيكون من الصعب التوصل إلى معاهدة سلام من دونها.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن حكومة بلاده كانت على يقين -قبل اندلاع الاشتباكات بأيام- بأن الاتفاق على تعيين حكومة مدنية سيكون في غضون أيام، إن لم يكن ساعات.

وتابع أن إسرائيل شعرت بالإحباط، عندما انهار الاتفاق واندلع الصراع المسلح.

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن البيت الأبيض ووزارة الخارجية حثا إسرائيل على المساعدة في الضغط على الجنرالين المتحاربين، للموافقة على وقف إطلاق النار.

وتحدث مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية مع البرهان، بينما تحدث مسؤولون من الموساد مع حميدتي، وحثوا الطرفين على وقف التصعيد، وفقًا للموقع.

ونقل "آكسيوس" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية القول إن بلاده "تتابع بقلق الأحداث في السودان"، مشددًا على أن "إسرائيل تريد الاستقرار والأمن للسودان".