باكستان.. اعتقال جنرال متقاعد بتهمة التحريض ضد مؤسسات الدولة
جاءت التهمة الموجهة لشعيب، التي تصل عقوبتها للسجن سبع سنوات، بعدما ظهر ضيفًا على قناة إخبارية محلية، السبت، وانتقد السلطات لإبقائها أنصار خان في السجون

ترجمات – السياق
في تطور لافت، اعتقلت الشرطة الباكستانية، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، الجنرال المتقاعد أمجد شعيب، بتهمة تحريض الجمهور وموظفي الحكومة ضد مؤسسات الدولة، بحسب مسؤولين.
ويعد الفريق أمجد شعيب (80 عاماً)، من أشد مؤيدي رئيس الوزراء السابق عمران خان.
وأفاد موقع جيو نيوز، أن الشرطة اقتادته إلى الحجز من مقر إقامته في العاصمة الاتحادية.
جاءت التهمة الموجهة لشعيب، التي تصل عقوبتها للسجن سبع سنوات، بعدما ظهر ضيفًا على قناة إخبارية محلية، السبت، وانتقد السلطات لإبقائها أنصار خان في السجون، خاصة بالمناطق النائية من البلاد، الذين اعتُقلوا وسط حملة خان الأخيرة، التي أطلق عليها "املأوا السجون"، كوسيلة للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة.
وبحسب السلطات، فإن الضابط العسكري السابق، حرض الناس على التمرد على المؤسسات خلال مقابلة تلفزيونية، وهو حاليًا، رهن الاحتجاز لدى الشرطة، وسيمثل أمام المحكمة.
وتقول الشكوى: "من خلال ملاحظاته وتحليلاته، استفز الفريق المتقاعد أمجد شعيب موظفي الحكومة للقيام بواجباتهم الرسمية. والهدف من نصيحته المثيرة للجدل للشعب وموظفي الحكومة ولأحزاب المعارضة، نشر العداء بين الناس".
وجاء في بيان المسؤول العسكري السابق، بحسب التقرير، أنه جزء من "مؤامرة مخطط لها" لإضعاف البلاد.
الضابط العسكري السابق، استدعته وكالة التحقيقات الفيدرالية للمثول في 7 سبتمبر من العام الماضي، بعد أن أدلى بمزاعم بشأن لقاء بين رئيس الوزراء الباكستاني وفريق إسرائيلي.
ومع ذلك، لم يمثل أمام جناح الجرائم الإلكترونية كما طلب منه. وكان قد أدلى ببيان زعم فيه أن رئيس الوزراء التقى وفدًا إسرائيليًا خلال زيارة خارجية.
وبحسب وسائل إعلام باكستانية، احتج أنصار خان، وقفزوا في عربات الشرطة، وسخروا من الجنود والضباط، في مقاطع مصورة لقيامهم باعتقالات جماعية، الأربعاء، في مدينة لاهور، مسقط رأس خان، وبعض المناطق الحضرية.
واعتُقل 200 شخص على الأقل من أنصار خان في مواقع عدة بإقليم البنجاب، شرقي البلاد، إضافة لأماكن أخرى.
إلى ذلك، دان القيادي في "حركة الإنصاف"، حزب عمران خان، فؤاد شودري، اعتقال شعيب، قائلاً إن هذه الأعمال لن تجلب سوى مزيد من الكراهية والقلق.