بعد الإصلاحات القضائية... الإسرائيليون يتسابقون للحصول على جوازات سفر أجنبية

إسرائيليون يصفون الإصلاح القضائي للحكومة اليمينية المتطرفة بأنه تهديد للديمقراطية الإسرائيلية

بعد الإصلاحات القضائية... الإسرائيليون يتسابقون للحصول على جوازات سفر أجنبية

ترجمات - السياق

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن الإسرائيليين يتسابقون للحصول على جواز سفر أجنبي للانتقال والعيش في مكانٍ آخر، بعد إعلان الحكومة الائتلافية الإسرائيلية الجديدة فرض إصلاحات قضائية.

ونقلت القناة  12، عن محلل سياسي قوله: منذ الإعلان القضائي، يزداد قلق الإسرائيليين بشأن قرارات حكومتهم الأخيرة، "ومن هنا ارتفعت أيضًا نسبة طلبات الحصول على جنسيات أجنبية في إسرائيل"، مضيفًا أن "الناس في إسرائيل يعدون الطريق للهجرة".

وقبل أيام، حذَّر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، من انزلاق المظاهرات المؤيدة والمعارضة لخطّة التعديلات القضائية إلى "عنف جسدي".

في الأسابيع الماضية، واجهت إسرائيل احتجاجات بسبب قرار الحكومة تقييد سلطة القضاء، واستبدال أفراد أكثر ارتباطًا بالحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقضاة المحكمة.

 وعقد الكنيست الإسرائيلي القراءة الأولى لمشروع القانون المثير للجدل لإصلاح القضاء الإسرائيلي في 21 فبراير، حيث صوت 63 لصالح مشروع القانون، وصوت 47 ضده، ولم يمتنع أحد عن التصويت. 

جدير بالذكر أن هناك ثلاث قراءات لمشروع القانون للموافقة عليه، ومع ذلك، صوت الكنيست للمضي قدمًا في الإصلاح القضائي، ما أثار معارضة في البرلمان والشوارع، حيث تظاهر الآلاف اعتراضًا على ما يسميه بعض الإسرائيليين تهديدًا لـ "ديمقراطيتهم".

واتهم عديد من الإسرائيليين نتنياهو بالسعي وراء هذه الإصلاحات لإضعاف المحكمة العليا، والسماح لرئيس الوزراء بمنح نفسه حصانة من الملاحقة القضائية، حيث تورط في عدد من فضائح الفساد على مدى السنوات الماضية، بحسب موقع ذي كاردل.

 وأثارت القضايا المرفوعة ضد نتنياهو في المحكمة العليا مخاوف بين حلفائه، من أنه قد يُعلن أنه غير لائق للمنصب، ما دفع حزب الليكود اليميني المتطرف إلى تقديم مشروع قانون من شأنه أن يحد -بشكل كبير- من أسباب تنحيه. 

ينص مشروع القانون على أن رئيس الوزراء فقط، أو أغلبية 75 في المئة من حكومته، يمكن أن يعلن أن نتنياهو غير لائق للمنصب، لأسباب تتعلق بالصحة الجسدية والعقلية فقط.

وقد عزز هذا الخوف -على نطاق واسع- أن نتنياهو وحكومته يشكلان تهديدًا لـ "الديمقراطية الإسرائيلية".