عدو للإخوان.. من هو أول مرشح لرئاسة مصر 2024؟
قال حزب الوفد المصري، في بيان، إن الدكتور عبدالسند يمامة، قرر الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة.

السياق
قاطعًا جدلًا استمر أيامًا، بعد تصريحاته بترشحه، ورأيه في منافسه المحتمل بالانتخابات الرئاسية المقبلة، أعلن رئيس أكبر الأحزاب السياسية في مصر، خوضه السباق نحو قصر الاتحادية، المقرر له العام المقبل.
سباق يأمل عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد في مصر، أن يقوده إلى رئاسة مصر 2024، متكئًا في ذلك على رصيد حزبه السياسي في الشارع، وبرنامج انتخابي، قال إن مردوده سيكون كبيرًا على البلد الإفريقي.
وقال حزب الوفد المصري، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، إن الدكتور عبدالسند يمامة، قرر الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، بعد أن وافق 90% من الهيئة العليا لحزب الوفد على قراره خوضه السباق.
وبحسب بيان حزب الوفد، فإن عبدالسند يمامة، كلف ياسر الهضيبي، السكرتير العام للحزب متحدثًا رسميًا وإعلاميًا للحملة الانتخابية.
ولأول مرة منذ عام 2011، يقرر حزب الوفد خوض السباق الانتخابي لرئاسة مصر، بعد أن رفض أعضاؤه عام 2018، أن يخوض رئيس الحزب السابق السيد البدوي، الانتخابات الرئاسية المصرية أمام الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، الذي كان يترشح لفترة رئاسية ثانية.
ورغم تراجع حزب الوفد عن قراره، فإن السياسي والقانوني المصري، الذي يمثله في السباق الرئاسي، أثار كثيرًا من الجدل، خلال الأيام الماضية، عن رأيه في الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ما دفع كثيرين إلى اتهامه بـ«الدوبلير»، الأمر الذي حدا به لنفيه.
من هو عبدالسند يمامة؟
في مارس 2022، أصبح عبدالسند يمامة رئيسًا لحزب الوفد، بعد انتخابات تغلب فيها على منافسه رئيس حزب الوفد السابق، بهاء الدين أبو شقة، ليكون رئيسًا جديدًا لمدة 4 سنوات، حتى عام 2026.
إلا أن مسيرة الرجل حافلة بكثير من المناصب، فهو أستاذ قانون، إذ يعمل أستاذا متفرغًا ورئيسًا لقسم القانون الدولي الخاص بكلية الحقوق جامعة المنوفية.
إضافة إلى عضويته في الهيئة العليا لحزب الوفد، فإن عبدالسند يمامة رئيس معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية بحزب الوفد، منذ أكثر من عامين.
ويقول المركز الدولي للتحكيم والتوفيق والوساطة والملكية الفكرية، عن يمامة رئيس المركز، إنه حاصل على دكتوراه بالاستثمار الأجنبي في مصر من جامعة فرنسية، وهو محامٍ ومُحكم دولي.
وبحسب المركز الدولي، فإن عبدالسند يمامة، محامي رابطة العالم الإسلامي، ومنظمة هيئة الإغاثة الإسلامية، ودافع بمحكمة التحكيم في ميلانو.
وليمامة، إصدارات قانونية عدة، بلغت نحو 25 مؤلفًا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، بحسب اتحاد مكتبات الجامعات المصرية، الذي قال إن من مؤلفاته: «الغش نحو القانون نظرية ودعوى: دراسة في القانون الدولي الخاص، الجنسية ومركز الأجانب وآثار الأحكام الأجنبية وفقًا لأحكام التشريع المصري، القانون الدولي الخاص: تنازع القوانين وتنازع الاختصاص القضائي الدولي، إضافة إلى كتاب المبادئ الدستورية في الدساتير الديمقراطية».
لماذا قرر الترشح لرئاسة مصر؟
يقول رئيس حزب الوفد، إن الحزب له وجهة نظر في الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن دخول السباق نحو المنصب الرفيع، يأتي من باب الإيمان بأن الفيصل دائمًا في السباق يكون للصندوق الانتخابي.
وأكد يمامة، أن الهيئة العليا -وفقاً للمادة 19- فوضته بالترشح لانتخابات الرئاسة، مشيرًا إلى أن شباب الوفد يؤيدون ويدعمون قراره ترشحه.
وعن اتهامه بأن ترشحه ليس جادًا للفوز بالمنصب، بل لتجميل وجه القيادة السياسية، قال يمامة، إنه لن يقبل أن يخوض الانتخابات بتعليمات أو أوامر من الدولة أو الحكومة، مشيرًا إلى أنه لا يليق بحزب الوفد، أعرق وأكبر الأحزاب في مصر، أن يدار بتعليمات.
وأشار رئيس الوفد، إلى أن المنافسة في انتخابات الرئاسة، ستعود على الحزب بشكل إيجابي سياسيًا، مؤكدًا أن «المناخ السياسي الحالي إلى جانب رصيد حزب الوفد في الشارع المصري واحتياج الدولة لرؤية اقتصادية جديدة، تجعلني أقول إنني من الممكن أن أنجح في الانتخابات».
وأكد أنه لا يسعى إلى منصب ولا لتحقيق مصلحة شخصية، مشيرًا إلى أن هناك إعدادًا داخليًا بالحزب للانتخابات الرئاسية، وستكون هناك لجان تنظيم ووضع تصور للخطة.
ماذا عن برنامجه الانتخابي؟
في تصريحات تلفزيونية تابعتها «السياق»، كشف رئيس حزب الوفد عن بعض ملامح برنامجه الانتخابي، قائلًا إنه برنامج اقتصادي يستند إلى متخصصين من العقول المصرية، مشيرًا إلى أنه يختلف مع الحكومة في السياسات الاقتصادية والاقتراض.
وأوضح رئيس حزب الوفد، أنه يختلف مع الحكومة في إدارة الملف الاقتصادي، مشيرًا إلى أن حزب الوفد لديه تصور لحل الأزمة الاقتصادية التي يشعر بها الشارع المصري، من خلال مجموعة اقتصادية تضع خطة للخروج من هذا الوضع الاقتصادي.
وأضاف يمامة، أن المجموعة الاقتصادية يجب أن تضم الخبراء، مطالبًا بضرورة الابتعاد عن صندوق النقد الدولي، والتوجه نحو التغيير، وتوفير مناخ للاستثمار الجيد، بسن قوانين تهيئ لذلك.
وأشار إلى أن الإصلاح الاقتصادي ممكن وفقًا لشروط وقواعد تطبق على الجميع، مؤكدًا أن أحد أسباب دخوله السباق الانتخابي، أن لديه برنامج إصلاح اقتصادي يقوم عليه متخصصون.
وبحسب رئيس حزب الوفد، يجب أن يكون هناك إصلاح سياسي وإعمال الدستور، مطالبًا بتغيير المادة 180 من الدستور المصري، التي تخص رئيس الدولة والحكومة والمحليات وتنظم عملية الإدارة المحلية.
وشدد على أن رؤيته ترتكز على فتح جانب كبير للحرية والصحافة والإعلام، قائلًا: إن الإعلام له دور كبير في ثورتنا وانتصر للبلد والوطن، لذا نريد فتح جانب الحرية ونحتاج إلى المزيد.
وأشار إلى أنه ينوي تشكيل حكومة ائتلافية، حال فوزه بالانتخابات، يكون معظم أعضائها من السياسيين الحاليين ومن مختلف الأحزاب، «فنحن نستمع لجميع الرؤى والأفكار».
ماذا عن رأيه في الرئيس المصري؟
يقول عبدالسند يمامة عن الرئيس المصري، إنه يجب تكريمه ووضع اسمه في مقدمة الدستور المصري لدوره الوطني العظيم، إلى جوار أسماء الزعماء، مشيرًا إلى أن «لكل معركة قائدًا (...) وقائد ثورة 30 يونيو 2013 هو الرئيس السيسي».
وأضاف: «التكريم يأتي كأحد أنواع التقدير والعرفان، مشيرًا إلى أن تاريخ الرئيس السيسي ينقسم إلى مرحلتين: الأولى أنه قائد وطني لثورة 30 يونيو، التي كانت سببًا في إنقاذ مصر، وحجز منصبه في التاريخ، بينما المرحلة الأخرى عندما أصبح رئيسًا لمصر.
ماذا عن الإخوان؟
يقول رئيس حزب الوفد، إن فكر جماعة الإخوان المصنفة إرهابيًا في مصر، يعد مراهقة سياسية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد هناك قاسم مشترك بين الإخوان والوفد، فلا يمكن أن يكون هناك وفدي من جماعة الإخوان.
ورغم ذلك، أكد رفضه ما وصفه بـ«سوء المعاملة الإنسانية، لأن هناك فرقًا بين من حمل السلاح ومن لم يحمله، فأنا فكري بعيد نهائياً عن التيار الإسلامي».