مضطربة نفسيًا وحصلت على 7 أسلحة خطيرة... تفاصيل جديدة في مذبحة ناشفيل

كانت تتلقى عناية طبية بسبب اضطراب نفسي... والداها يعتقدان أنه ما كان ينبغي أن تمتلك أسلحة

مضطربة نفسيًا وحصلت على 7 أسلحة خطيرة... تفاصيل جديدة في مذبحة ناشفيل

السياق 

تفاصيل جديدة في المذبحة الجماعية، التي جرت في إحدى المدارس الأمريكية، وخلفت 6 قتلى بينهم 3 أطفال، على يد متحولة جنسيًا، كانت تدرس في المدرسة المسيحية ذاتها، التي هاجمتها قبل أن ترديها قوات الشرطة قتيلة.

وتمكنت منفذة عملية إطلاق النار في ناشفيل، من شراء أسلحة وإخفائها في منزل عائلتها، رغم أدلة على معاناتها من اضطرابات نفسية، كما أعلنت الشرطة، ما أثار الجدل بشأن حق حيازة السلاح في الولايات المتحدة.

وقُدِم كثيرون، بينهم من كانوا مع أبنائهم، إلى نصب تكريمي أمام مدرسة "ذي كوفننت" في ناشفيل، وامتلأت عيون كثيرين منهم بالدموع.

وقالت ليزبيث ميلغار، التي أحضرت معها طفليها لزيارة النصب: "لا يمكن تصور أن هؤلاء الأولاد الرائعين لن يعودوا إلى منازلهم".

وأعلن قائد شرطة ناشفيل جون دريك، أن مطلقة النار أودري هايل (28 عامًا)، كانت تتلقى العلاج من "اضطراب نفسي" وأن والدي هيل يعتقدان أن ابنتهما التي تقيم معهما، اشترت قطعة سلاح واحدة وباعتها في وقت لاحق.

لكن هايل التي قُتلت خلال الهجوم، كانت تحمل بندقيتين هجوميتين ومسدسًا، لدى اقتحامها المدرسة الصغيرة، التي يرتادها نحو 200 طالب.

هجمات أخرى

وأشارت الشرطة إلى هايل أنثى، بينما تقدم نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي كذكر، كانت بحوزتها خرائط للمدرسة، وتركت وراءها بيانًا بالتخطيط لمزيد من الهجمات.

وقال دريك: "أودري اشترت -بشكل قانوني- سبع قطع سلاح من خمسة متاجر أسلحة محلية".

وأضاف: "كانت تتلقى عناية طبية بسبب اضطراب نفسي... والداها يعتقدان أنه ما كان ينبغي أن تمتلك أسلحة".

وتابع: "تبين أنها كانت تخبئ كثيرًا من الأسلحة داخل المنزل".

وأكد دريك أن التلاميذ والموظفين لم يكونوا مستهدفين بشكل فردي، وأن الدوافع غير معروفة.

وتظهر هايل في تسجيلات كاميرات المراقبة الأمنية، وهي تطلق النار على الأبواب لدخول المدرسة، قبل أن تقتحم القاعات الفارغة، بينما تضيء أنوار الطوارئ.

وكانت ترتدي سترة سوداء من دون أكمام وبنطالًا مرقًطا وقبعة بيسبول حمراء، وراحت تنتقل داخل المبنى، مطلقة النار على أطفال وموظفين.

وصلت الشرطة بعد قرابة 15 دقيقة على اتصال الطوارئ الأول.

وتظهر تسجيلات كاميرات العناصر المثبتة على ملابسهم، أفراد الشرطة يتحركون داخل الصفوف المليئة بالمنضدات الصغيرة والأشغال الفنية الورقية.

ابنة القس

وتُسمع طلقات نارية كثيرة، بينما يُطبق أفراد الشرطة على قاعة تغمرها أشعة الشمس، حيث أرديت مطلقة النار.

وقالت زميلة مدرسية سابقة هي أفيريانا باتون، لشبكة سي إن إن، إن هايل نشرت رسالة على إنستغرام يوم إطلاق النار.

وكتبت: "يومًا ما سيكون لهذا الأمر معنى" مضيفة: "تركت خلفي أكثر من دليل كاف، لكن شيئًا سيئًا سيحدث".

قالت باتون إنها اتصلت بالشرطة لتنبيهها وقت بدء الهجوم تقريبًا.

وقال دريك لشبكة إن بي سي الإخبارية: "هناك اعتقاد بنوع من الامتعاض لاضطرارها إلى ارتياد تلك المدرسة".

من بين القتلى الطفلة هيلي سكراغز، ابنة قس الكنيسة تشاد سكراغز.

وقال القس لوسائل إعلام محلية: "قلوبنا مفجوعة، كانت نعمة كبيرة".

حق حمل السلاح

وردًا على سؤال عما إذا كان النوع الاجتماعي لهايل أحد العوامل التي أدت إلى الهجوم، قالت الشرطة إنها تحقق في ذلك.

وألغي تجمع كان من المقرر الجمعة دعمًا لمجتمع المتحولين جنسيًا في ناشفيل، لسلامة الشباب والتركيز على إراحة مجتمع ناشفيل، بحسب رسالة بالبريد الالكتروني أرسلها المنظمون.

وترك الذين توافدوا إلى النصب التكريمي الزهور والدمى القطنية ومنهم من ركعوا للصلاة.

وقال تشاد بيكر (44 عاما): "أحمل سلاحًا معظم الأيام، لكنني لست بحاجة إلى بندقية هجومية"، مضيفًا: "برأيي ينبغي ألا يكون شراء سلاح بسهولة شراء ورد".

منتصف عام 2022 كان عدد الأسلحة الهجومية في الولايات المتحدة أكثر من 24 مليون قطعة، بحسب الرابطة الوطنية للأسلحة النارية.

وحذر الرئيس جو بايدن من أن العنف المرتبط بحمل السلاح "يمزق روح هذه الأمة" وحث الكونغرس على إعادة تفعيل الحظر الوطني على البنادق الهجومية، الذي كان مطبقا بين عامي 1994 و2004.

وتصطدم جهود حظر الأسلحة القوية بمعارضة من الجمهوريين الذين يتمسكون بالحق الدستوري لحمل السلاح.

وتستمر الأزمة السياسة رغم تكرار الحوادث المأساوية في المدارس، ومن بينها العام الماضي، عندما أطلق شاب النار وقتل 19 طالبًا ومعلمين بمدرسة ابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس.

ووقع أسوأ هجوم عام 2012 وارتكبه مختلّ عقلياً في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ولاية كونيتيكت، وقُتل خلاله 20 طفلاً تراوح أعمارهم بين 6 و7 سنوات.

ومع غياب التقدم، عادت مدارس عدة لتطبيق تدابير أمنية، مثل تركيب أجهزة لرصد المعادن، وتنفيذ تدريبات على مواجهة إطلاق نار.

وقالت نينا دايسون، والدة لأربعة أبناء، شاركت بتظاهرة صغيرة في ناشفيل الثلاثاء، للمطالبة بتشديد الضوابط على حيازة السلاح: "تشديد التدابير الأمنية لا يقع على عاتق مدارسنا".

وأضافت المرأة البالغة 35 عامًا: "هناك أهالي في كل أنحاء البلاد يطالبون بتغيير منذ عقود، ولم يحصل أي تغيير". والتظاهرة التي شاركت فيها كان مخططًا لها قبل وقوع هذا الهجوم.