بصواريخ عابرة للقارات.. روسيا تبدأ  مناورات الرعب وزيلينسكي يحذر

يذكر أن صاروخ يارس باليستي عابر للقارات برأس نووي ويبلغ مداه حوالي 11000 كيلومتر، ويشكل تشكل العمود الفقري لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية.

بصواريخ عابرة للقارات.. روسيا تبدأ  مناورات الرعب وزيلينسكي يحذر

السياق

لا نذر سلام ولا حل سياسيًا يلوح في الأفق، ولا بوادر تهدئة ولا رغبة في حقن الدماء والثروات ومصائر الشعوب.

الحرب الروسية الأوكرانية نحو مرحلة جديدة من تصعيد العنف، هذا ما تشير إليه التطورات الدولية، في ضوء زيادة الأسلحة الغربية المقدمة لكييف كمًا وكيفًا، ولغة تهديد تزداد في حدتها يومًا بعد يوم، ينطق بها حلف الناتو ومن ورائه أمريكا.

من جانب آخر يبدو أن موسكو لا تأبه بتبعات تصعيد القتال إلى مستويات خطرة أو هكذا تُظهر، فالتهديد بالخيار النووي، الذي يلا يبقي ولا يذر حاضر على لسان معظم المسؤولين في الكرملين، كما بدأت تدريبات تشمل أنظمة صواريخ يارس النووية البالستية العابرة للقارات.

 

صواريخ يارس

في السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن "القوات الاستراتيجية الصاروخية بدأت تدريبات تشمل أنظمة صواريخ يارس النووية البالستية العابرة للقارات، يشارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف عسكري".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه في إطار التدريبات ستنطلق منصات إطلاق صواريخ يارس المتحركة عبر 3 مناطق في سيبيريا.

وأضافت أن التحركات ستشمل إجراءات إخفاء الانتشار الصاروخي عن أجهزة رصد تابعة لاستخبارات أجنبية.

في العرف العسكري فإن الإعلان عن تدريبات بأسلحة معينة، يعد تهديدًا بها، ولا يستعبد استعمالها.

يشار إلى أن صاروخ يارس باليستي عابر للقارات برأس نووي ويبلغ مداه حوالي 11000 كيلومتر، ويشكل تشكل العمود الفقري لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية.

ويقول الخبراء إن بإمكانه إصابة أي هدف في العالم، وتصل سرعته إلى 14 ماخ، وتعادل قوته التفجيرية مليون طن.

 

زيلينسكي يحذر

من جهة ثانية، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أنه ما لم تحقق بلاده النصر في باخموت، فسوف تبدأ روسيا في حشد دعم دولي لتوقيع اتفاق يجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات غير مقبولة، كما وجه دعوة للرئيس الصيني لزيارة كييف.

وأوضح زيلينسكي في مقابلة حصرية مع الأسوشيتدبرس أن سقوط باخموت في أيدي القوات الروسية سيمكن الرئيس فلاديمير بوتين "من الترويج لهذا النصر أمام الغرب والداخل الروسي والصين وإيران".

وقال زيلينسكي: "إذا اشتم رائحة الدم - رائحة ضعفنا - فسوف يحقق مزيدا من التقدم".

جاءت تصريحات الرئيس الأوكراني إلى الأسوشيتدبرس على متن قطار نقله عبر أوكرانيا، إلى مدن بالقرب من بعض أعنف المعارك حيث نجحت قوات بلاده في صد الاجتياح الروسي.

 

مواجهات ضارية

وعلى الجبهة المشتعلة، تستمر المعارك في محيط مدينة باخموت الاستراتيجية، التي لا يتراجع أحد من طرفي الصراع عن محاولات ضمها، وشهدت باخموت مواجهات ضارية لأشهر وباتت عقبة أمام تقدم القوات الروسية في المناطق المجاورة.

إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام روسية أن قصفًا أوكرانيًا استهدف مدينة ميليتوبول، التي تسيطر عليها روسيا جنوبي منطقة زابوريجيا، مشيرة إلى أن القصف قطع إمدادات الكهرباء في المدينة.

 

 دونيتسك

وكالة تاس الروسية للأنباء، قالت إن القصف الأوكراني أضر بمنظومة إمداد المدينة بالكهرباء، وأدى إلى قطع التيار عنها وعن قرى مجاورة.

ونقلت عن مسؤولين، عينتهم موسكو في المنطقة التي سيطروا عليها منذ مارس الماضي، قولهم إنه جرى تدمير مستودع للقطارات، لكن وفقًا للمعلومات الأولية لم تقع إصابات.

وأعلن المكتب التمثيلي لـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" المعترف بها من روسيا فقط، أن أوكرانيا أطلقت، الأربعاء، 10 صواريخ من راجمات الصواريخ على منطقة كييفسكي في دونيتسك.

وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية ما زالت تستميت، في محاولاتها للسيطرة على بلدتي باخموت وأفدييفكا الشرقيتين، لكنها لا تحرز تقدمًا.

وأشار إلى أن البلدتين والمجتمعات القريبة منهما في منطقة دونيتسك الصناعية، ما زالت تتعرض لمعظم الهجمات الروسية.

من جانبه أشار متحدث باسم قوات الجيش الأوكراني، إلى أن روسيا تحاول إنهاك قواتهم بهجمات مكثفة، مبينًا أنهم تعرضوا إلى 70 قصفًا في باخموت وحدها.

وشهد الثلاثاء حدثًا مهمًا في المعارك الدائرة، إذ لأول مرة منذ بدء القتال، تعلن الدفاعات الجوية الروسية اعتراضها قنبلة أمريكية الصنع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: "اعترضنا ثماني عشرة قذيفة من راجمات الصواريخ هيمارس وصاروخًا موجهًا من نوع GLSDB".

جدير بالذكر أن قذائف GLSDB بعيدة المدى، يبلغ مداها 150 كم، وتعد تهديدًا مهمًا لروسا، إذ يصعب اكتشافها واعتراضها.

ما قاله الجيش الروسي أجبر جون كيربي على الدخول على الخط، إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن الولايات المتحدة لا تستطيع تأكيد معلومات اعتراض القوات الروسية قذيفة GLSDB أمريكية موجهة في أوكرانيا.

وردًا على الصحفيين، أكد كيربي أن واشنطن وعدت بتقديم قذائف من هذا النوع لأوكرانيا، لكن لمعرفة عددها وأماكنها، يجب التوجه باستفسار إلى "البنتاغون".