تركيا تهنئ مواطنيها... تسهيلات جديدة بشأن السفر إلى مصر

تركيا تعلن أن مواطنيها الراغبين في السفر إلى جمهورية مصر العربية، سيتمكنون من الحصول على تأشيرات الدخول في المعابر المصرية.

تركيا تهنئ مواطنيها... تسهيلات جديدة بشأن السفر إلى مصر

السياق

العلاقة الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة، آخذة في التحسن بمستويات ونواح عدة، بعدما سلكت العاصمتان طريق تطبيع العلاقات، والسعي نحو تفكيك الملفات العالقة بينهما، وتصفير المشكلات أو تجميدها.

آخر محطات مظاهر تحسين جودة العلاقة الثنائية، إعلان تركيا أن مواطنيها الراغبين في السفر إلى جمهورية مصر العربية، سيتمكنون من الحصول على تأشيرات الدخول في المعابر المصرية.

وقالت وزارة الخارجية التركية في "تويتر": "سيتمكن مواطنونا الذين سيسافرون إلى القاهرة من الحصول على تأشيراتهم من بوابات الحدود المصرية من الآن فصاعدًا، تهانينا".

 

جولات مباحثات

تأتي هذه الخطوة بعد 3 جولات من المباحثات، بين وزيري خارجية البلدين، كان آخرها الشهر الماضي، بعدما زار سامح شكري أنقرة والتقى نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو.

وتعددت لقاءات المسؤولين المصريين والأتراك، بعد أشهر من إعلان أردوغان -أكثر من مرة- رغبته في تحسين العلاقات مع مصر.

 

المصافحة التاريخية

بعد سنوات من الفتور في العلاقات بين البلدين، صافح الرئيس التركي نظيره المصري، على هامش حفل افتتاح كأس العالم في قطر 2022، وهو ما عده محللون انفراجًا في الأزمة بين البلدين.

وهاتف السيسي أردوغان، بعد يوم من الزلزال المدمّر، الذي ضرب تركيا.

وفي مارس الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو -أثناء زيارة له في القاهرة- أنه وصل للتحضير للقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبدالفتاح السيسي، لإنهاء عقد من القطيعة بين البلدين.

وأكد تشاوش أوغلو أنه "بعد الانتخابات التركية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية، 14 مايو سيلتقي رئيسنا الرئيس السيسي".

وقال تشاوش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري آنذاك: "نريد استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أعلى مستوى".

وأضاف: "من الممكن أن نختلف في المستقبل، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لتجنّب قطع العلاقات مجدّداً".

 

تدخل أمريكي

من جهته، أكد شكري وجود "إرادة سياسية لدى رئيسي البلدين... تهدف إلى تطبيع العلاقات بينهما".

ورحّبت الولايات المتحدة بهذه الزيارة، ويرى مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان، عبر "تويتر" أنها "خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة".

 

الإخوان

وتوتّرت العلاقات بين مصر وتركيا، بعد تولي عبد الفتاح السيسي الحكم عام 2013، إضافة لإيواء أنقرة لبعض الإخوان المسلمين التي تعدها مصر جماعة إرهابية، وكذلك متهمين في قضايا عنف وإرهاب.

إلا أن الإخوان، كان أحد أبرز الملفات التي لم تحسم، رغم أن أنقرة اتخذت خطوات عدة في ذلك الاتجاه، بدءًا بالتضييق على أذرع التنظيم الإرهابي الإعلامية، وترحيل بعض الإعلاميين، وغير ذلك من إجراءات بناء الثقة مع القاهرة.

ذلك الملف أثار تساؤلات عن إمكانية حسمه قريبًا، وما إذا كانت تركيا تعثرت في تلبية مطالب القاهرة، وهل يعرقل ذلك مفاوضات التطبيع؟

في هذا الاتجاه، يقول الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإرهابية منير أديب، في تصريحات لـ«السياق»: لا شك في أن ملف تنظيمات الإسلام السياسي ودعم تركيا لها، وأيضًا استضافة أفراد من الإخوان المصريين الصادرة بحقهم أحكام نهائية من محاكم مصرية، أدانتهم في جرائم لها علاقة بالعنف، أحد أهم الملفات في التطبيع.

وأوضح أن تركيا لم تستجب للحكومة المصرية، بتسليم هؤلاء المتطرفين، واكتفت فقط بتقليل نبرة انتقاد هؤلاء، وبغلق بعض الوسائل الإعلامية، التي كانت تتطلق من اسطنبول وتنتقد الحكومة المصرية.