اكتئاب حاد... هل أقدم سعد لمجرد على الانتحار في السجن؟
الشائعات تطارد الفنان المغربي سعد لمجرد، وآخرها أنه أقدم على الانتحار بسبب تدهور حالته الصحية بعد إصابته باكتئاب حاد.

السياق
منذ دخوله أحد سجون فرنسا، بعد إدانته باغتصاب فرنسية، تطارد الشائعات الفنان المغربي سعد لمجرد، آخرها تدعي إقدامه على الانتحار وتدهور حالته الصحية، بسبب الأزمة التي يمر بها، التي أدت إلى إصابته باكتئاب حاد.
ويقضي لمجرد عقوبته داخل زنزانة انفرادية بسجن لاسانتي في العاصمة باريس، وبحسب وسائل إعلام، فإن لمجرد يسمح له بالتنزه وسط النزلاء الآخرين بشكل يومي.
وتداولت مواقع إخبارية تصريحات منسوبة لمحامي سعد لمجرد، عن محاولة الأخير الانتحار نتيجة معاناته من حالة اكتئاب شديدة.
لكن صحيفة هسبريس المغربية، نقلت عن مصدر مطلع قوله إن الأخبار المروج لها، عن وضع الفنان سعد لمجرد "عارية من الصحة".
المصدر الذي لم تكشف الصحيفة هويته، استنكر الشائعات التي تروج بحق سعد لمجرد، خاصة في ظل الوضع الحرج للفنان، من دون مراعاة الحالة النفسية لعائلته والمقربين منه.
وأكد أن الفنان المغربي في وضع صحي جيد، وأنه يواجه قدره بإيمان، متشبثًا ببراءته مما نُسب إليه، متطلعًا لإنصافه في مرحلة الاستئناف، التي سيواصل معركته القضائية من خلالها.
كانت مصادر مقربة من النجم المغربي، تحدثت لصحف محلية أن لمجرد يقبع في سجن لاسانتي بباريس، في زنزانة انفرادية، ويقع هذا السجن شرقي مونبارناس في فرنسا.
وذكرت المصادر أن سعد لا يستفيد من أي معاملة خاصة، بل يتمتع بكل الحقوق التي يمنحها له القانون الفرنسي كمسجون، منها التدفئة والتلفزيون.
وأشارت الصحف المحلية، إلى أن سعد يتحدث مع زوجته ومحاميه كل يوم عند زيارته.
بالمقابل، أكد مقربون من لمجرد -في تصريحات صحفية- أن معنوياته مرتفعة، مشيرين إلى أنه لم يضعف نفسياً منذ النطق بالحكم، وأصبح يقضي وقته في الصلاة وقراءة القرآن، لاقتناعه ببراءته، وينتظر الاستئناف.
بتهمة الاغتصاب... النيابة الفرنسية تطلب سجن سعد لمجرد 7 سنوات
لا دليل
من ناحيته عبر جان مارك فيديدا، محامي لمجرد، عن دهشته من الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات في باريس، بحبس موكله 6 سنوات.
وقال فيديدا، إن الرواية التي رفضتها المحكمة هي عدم وجود أي دليل مادي أو طبي يثبت صحة رواية الفتاة الفرنسية لورا بريول، وأنها ذهبت إلى غرفته بالفندق برغبتها، وكانت تدرك ما سوف يحدث بينهما.
وأكد المحامي تمسكه بالرواية التي ذكرها لمجرد، وإصراره على إثبات براءة موكله وخروجه لمواصله مشواره الفني.
يتعاطى الكوكايين
وتعود تفاصيل القضية إلى أكتوبر 2016 حيث زعمت فرنسية أن لمجرد البالغ من العمر 37 عامًا، النجم الغنائي العربي، قد اغتصبها بفندق للأثرياء في منطقة الشانزليزيه بباريس بينما كان تحت تأثير الكحول ومخدر الكوكايين.
وبعد النطق بالحكم على لمجرد ودخوله محبسه، انتشرت الشائعات بشأن صحته الجسدية والنفسية، إذ قيل إنه امتنع عن تناول الطعام داخل الحبس، كما نُقل إلى المستشفى.
وذكرت تقارير صحفية أن لمجرد وجه رسالة خاصة لجمهوره من خلال محاميه الخاص، طالباً منهم مساندته ودعمه حتى تثبت براءته.
وفي قاعة المحكمة جدد الفنان المغربي نفيه القاطع لواقعة الاغتصاب في غرفة أحد الفنادق الفاخرة، وحتى أنه لم يقم أي علاقة جنسية مع "المجني عليها".
وقال لمجرد ساردًا تفاصيل ما جرى بينهما، إنه قابلها في ملهى ليلي فخم بالعاصمة الفرنسية، ثم انتقلا إلى غرفته في أحد الفنادق.
تبادل القبلات
وأضاف: "عانقنا، ولم يكن عناق أصدقاء... كان أحدنا معجباً بالآخر. لم يكن الأمر جسدياً فحسب، بل أحببت شخصيتها رغم أننا لم نكن تحدثنا سوى ساعتين ثم في الغرفة، رقصنا وتحادثنا، ثم قالت لي:"آسفة، لم أكن أستطيع تقبيلك أمام الجميع"، موضحًا أن في كلامها إيحاء، فانحنى وقبّلها "قبلة طويلة".
لورا الضحية اتفقت مع لمجرد في تفاصيل كثيرة مما ذكره، منها تبادل القبلات، قائلة: "لقد رقصنا وسمعنا الموسيقى وتبادلنا أحاديث متنوعة، ثم تبادلنا القبلات، وفجأة، ضربني على رأسي ثم أمرني بخلع قميصي".
وأكدت لورا أنها لم تستطع مقاومة لمجرد، الذي لكمها ثم اغتصبها قبل أن تنجح في إيقافه، من خلال عضه أسفل الظهر ولكمه، وتقرر مغادرة الغرفة.