السودان في 24 ساعة.. معارك مستمرة واتهامات متبادلة ومعلومات متضاربة
نشرت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، تفاصيل عن بعض العمليات العسكرية الدائرة خلال الساعات القليلة الماضية.

السياق
اتهامات متبادلة، وعد ووعيد، رسائل مبطنة، استيلاء على مقار وأسلحة و«أسر» عناصر من الطرفين، ملامح يوم من الأحداث الساخنة في السودان، التي ألقت بثقلها على الشارع المحلي، ودوى صداها إقليميًا ودوليًا.
ففي محاولة لتأكيد الجيش السوداني سيطرته على البلاد، شن فجر الأحد ضربات جوية على معسكر لقوات الدعم السريع بالقرب من العاصمة الخرطوم، لمواجهة مزاعم قوات الدعم السريع سيطرتها على القصر الرئاسي ومقر إقامة قائد الجيش ومطارات في الخرطوم ومدينة مروي في الشمال وفي الفاشر وولاية غرب دارفور.
ونشرت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، تفاصيل عن بعض العمليات العسكرية الدائرة خلال الساعات القليلة الماضية، وكانت أكثر نشاطًا من قوات الدعم السريع، في استخدام منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتوثيق «ادعاءاتها» عن هجمات أو استيلاء على مقار.
وأعلن الجيش السوداني تحرير اللواء ركن الصادق سيد والعميد عثمان عوض الله من معتقلات الدعم السريع بعد اعتقال دام أربع سنوات.
فماذا قال الجيش السوداني عن تطورات الأحداث؟
في بيانات اطلعت «السياق» على نسخة منها، وثقت القيادة العامة للقوات المسلحة ما قالت إنه خسائر لقوات الدعم السريع في الآليات والمعدات، مشيرًا إلى أنها لن تنشر تفاصيل عن الخسائر البشرية.
ونشرت القيادة العامة، مقاطع فيديو لعناصرها داخل مقر قوات الدعم السريع بالقضارف، نافية في الوقت نفسه، ما قالت إنه ادعاءات لقوات الدعم السريع، بسيطرتها على مقار القيادة العامة.
وقال الجيش السوداني، في بيان مقتضب، إن أيا من مقار القيادة العامة لم يتعرض للاستيلاء من قبل قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن برج القوات البرية تعرض للحريق نتيجة لنيران الاشتباكات الصباحية إلا أنه جرى السيطرة عليه ولم يصب أحد بأذى.
وأشار إلى أن قواته سيطرت على قواعد ومقرات الدعم السريع المتمردة بالمدن الآتية: بورتسودان، كسلا، القضارف، الدمازين، كوستي، كادوقلي، ومعسكر كرري بشمال أم درمان، ولوا الأدبار"، مؤكدًا أن تلك العناصر تركت عتادهم ومركباتهم.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة، أن الفرقة الرابعة مشاة (الدماذين) استلمت 35 عربة لاند كروزر من قوات الدعم السريع بكامل أسلحتها وعتادها، مشيرة إلى أن أكبر قاعدة لقوات الدعم السريع في كرري (جبل سركاب) سقطت بيد القوات المسلحة، التي استولت على كل آليات وأسلحة وعتاد قوات الدعم السريع.
وبحسب مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، فإن القيادة العامة سيطرت على جميع مقار قوات الدعم السريع المتمردة بأم درمان بكامل عتادها وآلياتها وأسلحتها التي خلفها عناصر القوات وراءهم أثناء «هروبهم من هذه المواقع».
ووجه الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، عدة رسائل للمواطنين، قائلا: اقتربت ساعة النصر، نترحم على الأرواح البريئة التي أزهقتها هذه المغامرة المتهورة التي ارتكبتها الدعم السريع ودعواتنا للمصابين، ونبشر شعبنا الصابر الأبي بإخبار سارة قريبا.
ودعت القوات الجوية السودانية في وقت متأخر من اليوم السبت المواطنين إلى البقاء في منازلهم لأنها ستقوم بعملية مسح كامل لأماكن وجود قوات الدعم السريع، فيما أعلنت ولاية الخرطوم اليوم الأحد عطلة تغلق فيها المدارس والبنوك والمكاتب الحكومية.
ماذا قالت قوات الدعم السريع؟
أعلنت قوات الدعم السريع في سلسلة بيانات عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، السيطرة على برج القوات البحرية بالقيادة العامة، وإسقاط طائرة سوخوي التي «روعت» المواطنين منذ الصباح. و
وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على عدد من المقرات والمواقع الاستراتيجية بالعاصمة والولايات؛ منها: «القيادة العامة للقوات المسلحة، رئاسات الفرق في ولايات دارفور وعدد من الولايات جار حصرها، الملاحة الجوية في كل السودان»، فيما نفى الجيش هذه المعلومات.
وزعمت قوات الدعم السريع انضمام عدد من كبار الضباط في الجيش وعلى رأسهم المفتش العام للقوات المسلحة الفريق دكتور مبارك كوتي كمتور إلى جانبها، مشيرة إلى أن هناك عددًا كبيرا من الضباط من القوات المسلحة مصابين.
كما أكدت سيطرتها على «القاعدة الجوية بجبل الأولياء، معسكر سوبا الباقير الذي يضم أكثر من 60 دبابة وكميات كبيرة من الأليات والمعدات العسكرية، التصنيع الحربي قري، ومقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون»، فيما نفى الجيش تلك المعلومات، بل وثق في مقاطع فيديو زعم أنها حديثة، ما يثبت عدم صحة تلك الادعاءات.
وفي محاولة لنفي بعض الرسائل التي توجهها القيادة العامة، نفت قوات الدعم السريع الخطاب المتداول باسم اللواء ركن حسن محجوب الفاضل مدير المكتب التنفيذي بقوات الدعم السريع الذي يزعم انشقاقه عن قواتها، مؤكدة أنه يتقدم الصفوف ويشارك الآن في ادارة المعركة ميدانياً.
وفيما قالت إنها حددت المكان الذي يختبئ فيه البرهان وكباشي ومحمد عثمان الحسين، شددت على أن قواتها تكثف جهودها للقبض عليهم.
وأكدت قوات الدعم السريع احتجاز 42 قناصًا بأسلحتهم، زاعمة أنهم يتبعون مجموعة الإسلاميين التي يقودها أسامة عبد الله تقاتل إلى جانب قيادة القوات المسلحة.
ونفت قوات الدعم السريع ما يشاع حول مقتل قائداها بشمال وغرب دارفور، مؤكدًا أنه يشرف بنفسه «على معركة العزة والكرامة بالفاشر والجنينة».
وكما فعلت القيادة العامة، وجهت قوات الدعم السريع -كذلك- رسائل إلى المواطنين، قائلة إن ما قامت به قيادة القوات المسلحة وعدد من الضباط «يمثل تعديًا واضحًا على قواتنا التي كانت تلتزم بالسلمية وتتحلى بضبط النفس».
وأشارت إلى أن «مسلك قيادة القوات المسلحة يؤكد عدم الرغبة في استقرار وأمن الوطن، إلا أن الشرفاء من أبناء القوات المسلحة انضموا لخيار الشعب».
وطمأنت المواطنين بتواجدهم «آمنين دون التعدي على سلامتهم، وأن الأوضاع تحت السيطرة»، كما وجهت رسالة إلى المصريين حكومة وشعبا قائلة: نؤكد إلى شعب وقيادة جمهورية مصر أن رعاياهم في أمن وأمان، وأننا مستعدون لتسليمهم إلى قيادتهم متى ما هدأت الأحوال الأمنية.
ماذا قال البرهان عن تطورات الأحداث؟
قال قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنهم إذا استمعوا لصوت العقل فسوف يعيدون قواتهم التي جاءت إلى الخرطوم، لكن إذا استمر الأمر «سنضطر إلى نشر قوات داخل الخرطوم من مناطق مختلفة».
وفي تصريحات تلفزيونية، زعم البرهان، أن قوات الدعم السريع من هاجمت مقار الجيش في بيت الضيافة، مشيرًا إلى أنها «تحرشت بالجيش في منطقة المدينة الرياضية».
وبحسب البرهان، فإن قوات الدعم السريع تسللت إلى مطار الخرطوم عبر صالة الحج والعمرة، وأحرقت بعض الطائرات، إلا أن القوات المسلحة تعاملت مع عناصر الدعم السريع في المطار.
وأكد البرهان أنه لم يستطع أحد دخول القيادة العامة للجيش السوداني، وأن كافة المرافق الإستراتيجية من قيادة الجيش والقصر الجمهوري تحت السيطرة، داعيًا إلى إعادة قوات الدعم السريع التي دخلت الخرطوم إلى أماكنها.
فيما قالت القوات المسلحة على صفحتها على فيسبوك "لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت ميليشيا حميدتي المتمردة"، في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وطلب الجيش من الجنود المنتدبين لدى قوات الدعم السريع أن يحضروا لوحدات الجيش القريبة، مما قد يؤدي إلى استنزاف صفوف قوات الدعم السريع إذا امتثلوا للأمر.
ماذا قال حميدتي عن تطورات الأحداث؟
قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، تحدث لوسائل إعلام تلفزيونية، قائلة إنه «ليس لدينا أي اتصالات مع البرهان حتى الآن»، زاعمًا أن رئيس المجلس السيادي «محاصر وعليه الاستسلام فقط».
وزعم دقلو، أن قوات الدعم السريع تسيطر على 90% من المناطق العسكرية في السودان، مشيرًا إلى أنه يتحدث من أمام القيادة العامة للقوات المسلحة و«قواتي داخلها».
وبحسب حميدتي، فإن «ما حدث يعد ثمناً للديمقراطية (..) قطعنا عهدًا على أنفسنا أن السلطة للشعب (..) نحن اُجبرنا على المواجهة ولا يمكن أن نستسلم».
وأشار إلى أن «ما يشاع عن انضمام ضباط من قوات الدعم السريع للجيش عار من الصحة»، مؤكدًا أن قواته لديها مخزون كبير من الأسلحة والذخائر، واستلمت أكثر من 200 مدرعة.
ماذا عن الخسائر البشرية؟
قالت لجنة أطباء السودان المركزية، في سلسلة بيانات نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.
ففي الخرطوم، قتل 25 شخصًا منهم 17 مدنيًا، و8 عسكريين، فيما أصيب 302 حالة إصابة. أما بحري فسجلت 8 قتلى منهم 7 مدنيين وعسكري واحد، بالإضافة إلى 86 إصابة.
وفي أم درمان، قتل 11 شخصًا منهم 7 مدنيين، و4 عسكريين، وأصيب 42 شخصًا، أما في الأقاليم، فقتل: 25 شخصًا، وأصيب 165 آخرين.
وناشدت لجنة أطباء السودان المركزية جميع القوات بضرورة فتح ممرات آمنة لخروج مرضى غسيل الكلى المحتجزين في مركز الشهيدة سلمى بالقرب من القيادة العامة.
ودعت جميع الأطراف إلى تحكيم صوت العقل ووضع السلاح جانباً، ومراعاة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مناشدة جميع الأطباء للاستجابة لنداءات اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء بتغطية طوارئ المستشفيات بالقرب من مناطق سكنهم.
ما قصة الجنود المصريين؟
نشرت قوات الدعم السريع التي تشتبك مع الجيش السوداني مقطع فيديو، قالت إنه يظهر جنوداً مصريين «استسلموا» في مدينة مروي بشمال السودان.
وعن تلك القوات، قالت قوات الدعم السريع، إن الكتيبة المصرية المحتجزة لديها «لا تُعتبر عدوًا، وسلّمت نفسها دون مقاومة».
وأكدت استعدادها لتسليم عدد من الجنود المصريين، إلى الحكومة المصرية، «متى هدأت الأحوال الأمنية»، مشيرة إلى أن «الرعايا المصريين في أمن وأمان».
فيما قال المتحدث العسكري المصري، إن الجيش المصري يتابع عن كثب الأحداث الجارية في السودان، مؤكدًا أنه جارٍ التنسيق لضمان تأمين القوات المصرية المتواجدة هناك والتي تأتي ضمن مهمات التدريب المشتركة.
وقال المتحدث العسكري، على صفحته الرسمية على فيسبوك: «تتابع القوات المسلحة المصرية عن كثب الأحداث الجارية داخل الأراضي السودانية (..) وفي إطار تواجد قوات مصرية مشتركة لإجراء تدريبات مع نظرائهم في السودان جاري التنسيق مع الجهات المعنية فى السودان لضمان تأمين القوات المصرية».
وأهابت القوات المسلحة المصرية الحفاظ على أمن وسلامة القوات المصرية.
كيف رأى العالم أحداث السودان؟
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن عميق القلق والانزعاج إزاء العمليات القتالية الدائرة حالياً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، معرباً عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والاقتتال بين الأخوة بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان الكريم.
وأكد الأمين العام للجامعة على مسؤولية الاطراف المتحاربة في الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين السودانيين في مناطق الاقتتال وعموم البلاد، وعلى ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة على استعداد للتدخل مع الأطراف لتحقيق ذلك.
ودعت مصر والسعودية إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية لمناقشة الوضع فى السودان.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، إن الاجتماع يأتي تأسيساً على الفقرة 5 ب من المادة الخامسة من النظام الداخلي لمجلس الجامعة، والتي تنص على إمكانية انعقاد المجلس عند الضرورة في دورة غير عادية بناء على طلب دولتين من الأعضاء.
وأوضح متحدث الخارجية، أن التطورات المتلاحقة والخطيرة في السودان تقتضى عقد هذا الاجتماع للتشاور والتنسيق بين الدول العربية لبحث سبل نزع فتيل الأزمة الراهنة، والعمل على استعادة الاستقرار إلى دولة السودان في أسرع وقت.
في السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية المصرية، إن الوزير سامح شكري تلقى اتصالا مساء السبت من جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للتشاور والتنسيق بشأن التطورات الجارية في السودان.
وأطلع الوزير شكري، المسؤول الأوروبي على الجهود التي تبذلها مصر منذ بداية اندلاع الأزمة لوقف العنف الدائر، ودعوتها لجميع الأطراف لضبط النفس ووضع حد للمواجهات المسلحة، حقنا للدماء وحفاظا على مقدرات الشعب السوداني.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن جوزيب بوريل أكد خلال الاتصال دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في هذه الجهود، والحرص على التنسيق مع مصر خلال الفترة القادمة للعمل على وقف العمليات العسكرية الجارية في السودان وتجنب المزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية.
في سياق متصل، قالت وكالة الأنباء الإماراتية، إن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي بحث خلال اتصال هاتفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله والأمريكي أنتوني بلينكن الأوضاع الراهنة في جمهورية السودان.
وأكد الوزراء الثلاثة على أهمية وقف التصعيد والعودة إلى الاتفاق الإطاري بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه.
فيما أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الاتصال الهاتفي المشترك، أهمية التعاون المشترك من أجل احتواء الأوضاع الجارية ووقف التصعيد وضمان حماية المدنيين والدفع باتجاه المسارات السلمية الكفيلة بحفظ أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق.
بينما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة على تويتر، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعا إلى الإنهاء الفوري لأعمال العنف في السودان.
وأضاف أن غوتيريش تحدث مع القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء المستويات العالية من العنف في السودان الذي راح ضحيته العشرات، فيما تواصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع الدول لها تأثير هناك من أجل وقف القتال.
المسؤول الذي كان في طريقه إلى طوكيو حيث سيحضر بلينكن اجتماعا مع وزراء خارجية مجموعة السبع يبدأ يوم الأحد قال: «يبدو أن بعض هذه الهجمات استخدمت فيها أسلحة خطيرة».
وأضاف: «مبعث قلقنا الأساسي هو سلامة أفرادنا وكذلك المواطنين الأمريكيين هناك».
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم السبت إنه تشاور مع وزيري خارجية السعودية والإمارات بشأن الاشتباكات في السودان.
وأضاف بلينكن في بيان أنهم اتفقوا على ضرورة إنهاء أطراف الاشتباكات الأعمال القتالية على الفور دون أي شروط مسبقة.
فيما قالت وزارة الخارجية الصينية الأحد، إن بكين قلقة للغاية بشأن التطورات في السودان، وإنها تحث طرفي الصراع على وقف إطلاق النار للحيلولة دون تفاقم الوضع.
ونقل الإعلام الصيني الرسمي عن السفارة الصينية في السودان قولها إنها لم تتلق أي تقارير عن سقوط ضحايا صينيين بالسودان، وذكّرت رعاياها في البلاد بالحفاظ على سلامتهم.