بسبب والدته... هبة عبوك تطالب بتغريم حكيمي 10 ملايين يورو 

هبة عبوك قررت رفع دعوى قضائية ضد حكيمي، بتهمة الاحتيال وسوء الإدارة.

بسبب والدته... هبة عبوك تطالب بتغريم حكيمي 10 ملايين يورو 

السياق

بعد أداء أسطوري قدَّمه اللاعب أشرف حكيمي، خلال كأس العالم في قطر 2022، وفيه انتشرت لقطات واسعة بصحبة والدته، التي كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي والصحف خلال هذه المباريات، واجه اللاعب الدولي سلسلة من الأزمات، بين تهم بالاغتصاب ودعوى طلاق من زوجته، وأخيرًا دعوى قضائية بتهمة “سوء إدارة أصول الزوجية"، رفعتها ضده عارضة الأزياء التونسية هبة عبوك، بعد تقارير عن أن لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي سجّل كل ممتلكاته باسم والدته.

إلى ذلك كشفت صحيفة ماركا الإسبانية، أن عبوك فوجئت بأن ثروة زوجها كانت باسم والدته، الأمر الذي أدى إلى تغيير جذري في شروط أي تسوية محتملة للطلاق، ورغم ذلك يطالب فريقها القانوني بـ 10 ملايين يورو، بينما يُعرض عليها مليونان فقط، لتسوية الخلافات وإتمام الطلاق. 

وردًا على هذه التقارير التي أفادت بأنها تمتلك أصول وثروة ابنها قالت والدة حكيمي: "لم يبلغني ابني بتحويل ثروته (...) لا أعلم ما إذا كان اتخذ أي إجراء لحماية نفسه"، وأضافت : "ما المشكلة إذا كانت هذه التقارير صحيحة؟ فإن لم يفعل ذلك، لن يتمكن من التخلص من تلك المرأة ( في إشارة إلى زوجته). 

 

الاحتيال

وذكرت الصحيفة الإسبانية -في تقرير- أن عبوك قررت رفع دعوى قضائية ضد حكيمي، بتهمة الاحتيال وسوء الإدارة.

وفي لقاء تلفزيوني، عقب رفعها دعوى الطلاق، قالت عبوك إنها تركت منزلها من دون أخذ أي شيء (...) ليس لديها أي ارتباط بالأمور المادية.

وُجهت تهمة الاغتصاب إلى نجم المنتخب المغربي ونادي باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي، حسب ما أفاد مكتب المدعي العام في نانتير (الضاحية الغربية للعاصمة باريس)، بينما أكدت محاميته أن ما حصل "محاولة ابتزاز".

واستجوب المدعون العامون -الخميس- حكيمي بعد اتهامات من امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا بتعرضها للاغتصاب بمنزل اللاعب في بولونيّ-بيلانكور في 25 فبراير الماضي.

وقال المدعون إن رقابته القضائية تمنعه من التواصل مع الفتاة ومع ذلك، فهو مخوّل بمغادرة الأراضي الفرنسية.

 

"محاولة ابتزاز"

ورأت محامية اللاعب فاني كولان، أن ما حصل "محاولة ابتزاز"، مضيفة أنه "مخوّل بالدفاع عن نفسه".

وقالت في بيان: "لاحظت من جهتي أن المدعية رفضت تقديم شكوى، ورفضت الخضوع لأدنى فحص طبي أو نفسي، ورفضت مواجهة أشرف حكيمي، رغم أن الاتهام مبني حصريًا على تصريحاتها".

وتابعت: "إضافة إلى ذلك، يتبين من الوثائق التي بحوزة الشرطة القضائية، أن حكيمي كان في هذه الحالة موضوع محاولة ابتزاز".

وأوكل التحقيق الأولي، الذي فتحه مكتب المدعي العام في نانتير –الاثنين- إلى قاضي تحقيق.

كانت كولان أكدت لصحيفة لو باريزيان –الثلاثاء- أن الاتهامات "كاذبة" وأن حكيمي "هادئ وتحت تصرف العدالة".

وقالت محامية المدعية راشيل فلور باردو لوكالة فرانس برس: "لقد أخذنا عِلمًا بقرار الاتهام، موكلتي تحافظ على كل أقوالها، لقد اختارت التحدث إلى العدالة حصريًا ولا ترغب في نشر القضية، حفاظًا على سلامتها".

 

لقاء على "إنستغرام" 

ووفقًا لمصدر بالشرطة، قالت إنها تعرفت إلى حكيمي في يناير على تطبيق إنستعرام، وذهبت إلى منزله السبت في سيارة أجرة طلبها اللاعب لاصطحابها.

وأضاف المصدر أن الضحية أبلغت بأن حكيمي قبّلها ولمسها من دون موافقتها قبل أن يغتصبها، وتمكنت من دفعه بعيدًا، وقالت إن صديقة تواصلت معها عبر رسالة نصية، جاءت لاصطحابها.

مسيرة حكيمي

وصل حكيمي (24 عامًا) إلى سان جرمان في صيف 2021 قادمًا من إنتر الايطالي ويُعد أحد أفضل اللاعبين في مركز الظهير الأيمن في العالم.

وُلد حكيمي في مدينة خيتافي، في الضاحية الجنوبية لمدريد، من مدبرة منزل وبائع متجول مغربيين، يعيشان في إسبانيا منذ الثمانينيات.

متزوج الممثلة الإسبانية  تونسية الأصل هبة عبوك، ولديهما ولدان.

بدأ مسيرته الشابة بفريق كولونيا أوفيخيفي في خيتافي، ثم انتقل إلى أكاديمية ريال مدريد قبل ترقيته إلى الفريق الأول عام 2017.

لعب موسمين معارًا إلى بوروسيا دورتموند الألماني بين عامي 2018 و2020 قبل أن ينتقل إلى إنتر.

كان حكيمي من الركائز الأساسية، التي قادت المغرب نهاية العام المنصرم في مونديال قطر الى إنجاز أن يصبح أول منتخب إفريقي وعربي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، قبل أن تنتهي المغامرة على يد صديقه العزيز زميله في سان جرمان كيليان مبابي والمنتخب الفرنسي بطل 2018.

 

"جانب الضحايا"

وبعد اتهام حكيمي بالاغتصاب، قالت عبوك عبر "إنستغرام": أعلن وقوفي بجانب الضحايا"، وأضافت: "أشعر اليوم بأن من واجبي أن أعلن هذا البيان، للتعبير عن حالتي الذهنية وتوضيح المعلومات المضللة التي يتداولها الناس بشكل مباشر".

وتابعت: "حتى عندما يمكن للصمت أن يساعد في مواضيع أو قضايا حساسة، فأنا اليوم بحاجة ماسة إلى قول ما لديّ، حتى أتمكن من استئناف حياتي الشخصية والعامة والمهنية، بأقل قدر ممكن من الضرر والصدمة، وحماية أطفالي قبل كل شيء، وهم أولويتي المطلقة".