لماذا وافقت واشنطن على بيع صواريخ هيمارس إلى المغرب؟
ستحسن قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية

السياق
الرباط على مقربة من أن تنضم إلى نادي أقرب الحلفاء الأمنيين لواشنطن-هكذا تقول وسائل الإعلام الغربية- بعدما أخطرت الإدارة الأمريكية "الكونغرس" بتمكين المغرب من أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة "هيمارس" بصفقة محتملة تقدر بـ 524.2 مليون دولار، و250 مليون دولار لصالح أسلحة المواجهة المشتركة من القنابل "المجنحة- "JSOW الموجهة بدقة.
القنابل المجنحة
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية -في بيان صحفي- إن بيع أنظمة هيمارس "سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف رئيس من خارج الناتو لا يزال قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا".
وأشارت إلى أن الصفقة المقترحة لبيع قنابل "المجنحة- JSOW" ستحسن قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، من دون أن تحدد هذه التهديدات.
وأصدرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس الأمريكي بهذا البيع المحتمل، في وقت سابق.
الخارجية الأمريكية نوهت إلى أن المغرب يعتزم استخدام الصواريخ على طائراته المقاتلة من طراز إف 16 متعددة الأدوار، وبينت أن ذلك من شأنه توفير قدرات محسنة في الدفاع الفعال عن الممرات البحرية الحساسة.
وأكدت أن البيع المقترح لهذه الصواريخ، سيزيد إمكانات الشراكة البحرية للقوات الجوية الملكية المغربية، ويوائم قدراتها مع خطوط الأساس الإقليمية الحالية.
حليف استراتيجي
أثبتت صواريخ هيمارس كفاءة مهمة في أوكرانيا، ويعني قرارا سماح إدارة بايدن للرباط بامتلاكها، أنها حليف استراتيجي رئيس، تحديدًا في منقطة شمال إفريقيا ومفترق دول الساحل والصحراء، التي تشهد صراعًا على النفوذ بين الدول الكبرى.
وكان اقتناء أوكرانيا لـ "هيمارس" نقطة تحول استراتيجية في قدراتها الدفاعية، وغيرت مسار العمليات القتالية، وكبدت موسكو خسائر فادحة، ما أثار غضب روسيا من هذه الخطوة، كدعم عسكري متقدم.
قدرة "هيمارس"
تعمل صواريخ هيمارس على أساس التصويب الدقيق والقدرة التفجيرية الكبيرة، والمدى الذي يتجاوز 60 كيلومترًا، ويصل إلى 80 كيلو مترًا.
وبمقدور هذه الأنظمة المتطورة، أن تحمل 6 قذائف نفاثة، أو صاروخًا بالستيًا، كما تضم حاوية المنظومة 6 مواسير يكون التحكم فيها أوتوماتيكيًا.