تستمر ثلاثة أيام... بدء تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين
استقبل مسؤولون عسكريون وسياسيون وعائلات، الأسرى لدى وصولهم مطار عدن، وفي مقدمتهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود سالم الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس السابق.

السياق
في بارقة أمل، تمنح دفعًا للجهود الدبلوماسية، لوضع النزاع الدامي في اليمن على طريق الحل، بدأت الجمعة عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، ضمن الصفقة الأخيرة المبرمة في سويسرا، بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وقالت مستشارة الإعلام للجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان: "أقلعت أول طائرة من صنعاء" تحمل أسرى من قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا باتجاه عدن.
وتتخذ الحكومة من عدن مقرًا مؤقتًا، منذ سيطرة مليشيات المتمردين الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014.
واستقبل مسؤولون عسكريون وسياسيون وعائلات، الأسرى لدى وصولهم مطار عدن، وفي مقدمتهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود سالم الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس السابق.
وكان في طليعة المستقبلين، وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، ومحافظ عدن أحمد حامد لملس، وقائد القوات الخاصة اللواء فضل باعش، وقائد قوات مكافحة الإرهاب اللواء شلال شائع، ورئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي اللواء سعيد بن بريك، وعدد من وزراء الحكومة.
"العيد عيدان".. فرحة يمنية ببدء عملية تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية والحوثيين.#السياق #اليمن #صنعاء #عدن pic.twitter.com/f9Xbx7eGTf
— السياق (@alsyaaq) April 14, 2023
قيادات عسكرية
وستقلع طائرة أخرى للجنة الدولية للصليب الأحمر من صنعاء الجمعة، وطائرتان أخريان من عدن، وستنقل الطائرات الأربع نحو 320 سجينًا.
وقالت الحكومة اليمنية إنّه سيفرج عن 72 من أسراها، بينهم وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن محمود الصبيحي، واللواء الركن ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، وسيصل هؤلاء إلى عدن قادمين من صنعاء.
وذكر مسؤول حوثي أن عملية التبادل ستشمل 250 من أسرى "الحوثي" سيصلون إلى صنعاء آتين من عدن.
توصلت ميلشيا الحوثي والحكومة، خلال مفاوضات في برن الشهر الماضي، إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية.
تجرى عملية تبادل الأسرى على ثلاثة أيام، وتشمل صنعاء والمخا ومأرب وعدن في اليمن، والرياض وأبها.
وفي آخر عملية تبادل كبرى جرت في أكتوبر 2020، "أطلِق سراح أكثر من 1050 أسيرًا وعادوا إلى مناطقهم أو بلدانهم"، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
اجتماع سعودي حوثي
وانقشع الضباب عن هذه الخطوات السياسية، بعد ما غادر الوفد السعودي صنعاء مساء الخميس، عقب محادثات مع الحوثيين بشأن هدنة وعقد جولة من المحادثات لبحث نقاط الخلاف.
جاءت الزيارة بعد إعلان السعودية وإيران، توصلهما الشهر الماضي إلى اتفاق، على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية، بعد سبع سنوات من القطيعة، لتتوج محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي الإيراني.
وبحسب مصادر حكومية يمنية، وافق أعضاء مجلس الرئاسة اليمني على تصوّر لحلّ النزاع، بعد مباحثات سعودية حوثية، برعاية عُمانية استمرت شهرين في مسقط.
ويقضي التصوّر السعودي، وفقاً للمصادر نفسها، بالموافقة على هدنة ستة أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض ثلاثة أشهر على إدارة المرحلة الانتقالية التي ستستمرّ سنتين، والتفاوض على الحلّ النهائي بين كلّ الأطراف.
وتتضمّن المرحلة الأولى إجراءات لبناء الثقة، أهمها دفع رواتب الموظفين الحكوميين في كلّ المناطق، بينها مناطق سيطرة الحوثيين، وفتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون والطرق المغلقة ومطار صنعاء، ودفع رواتب موظفي القطاع العام وجهود إعادة الإعمار وانسحاب القوات الأجنبية من اليمن.
وارتكبت ميلشيا الحوثي جرائم حرب وانتهاكات بحق مدنين، وعمليات اغتيال وإعدام خارج إطار القانون ،كما عمدت إلى زرع آلاف الألغام حول المنازل والطرق الممهدة، في مناطق سيطرتها أو التي انسحبت منها، من دون تقديم خريطة بتلك الألغام، ما أحدث كوارث إنسانية كقتل أطفال ونساء، أو على أقل تقدير بتر أجسادهم.