رسميا.. بايدن يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة في 2024

يعتقد بايدن أن الإحصاءات إلى جانبه، فالرؤساء الأمريكيون يترشحون عمومًا، وغالبًا ما يعاد انتخابهم.

رسميا.. بايدن يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة في 2024

السياق

بعد أشهر من التخمين والانتظار، انتهت مرحلة الترقب، إذ أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن –الثلاثاء- ترشحه لولاية ثانية، رغم ما يثيره سنه، ثمانون عامًا، من قلق.

وقال بايدن في فيديو على "تويتر": "أنا مرشح لولاية ثانية"، وسارع الحزب الجمهوري إلى اتهامه "بالانفصال عن الواقع".

 

مهاجمو الجمهوريون

وقالت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري إن "بايدن منفصل عن الواقع، لدرجة أنه بعدما تسبّب بأزمة تلو الأخرى، يرى نفسه جديرًا بأربع سنوات إضافية"، محذّرة من أنه حال فوزه "فالتضخم سيواصل ارتفاعه الصاروخي، معدلات الجريمة سترتفع، مزيد من الفنتانيل سيعبر حدودنا المفتوحة (...) والعائلات الأمريكية ستكون أسوأ حالًا".

ومنذ أسابيع، تسري شائعات في واشنطن عن هذا الترشح، ويوافق 25 أبريل الذكرى الرابعة لدخول الديمقراطي جو بايدن حملة الانتخابات الرئاسية السابقة، بشعار "من أجل روح أمريكا"، التي حرم في ختامها دونالد ترامب، من الفوز بولاية ثانية.

وإذا صحت توقعات استطلاعات الرأي، فإن منافسة أخرى بين الرجلين ترتسم في الأفق، ويحمل إعلان الترشّح في هذا التاريخ رمزية قوية.

يفترض أن يتحدث الرئيس أمام نقابة، ليعرض رؤيته لما سيكون بالتأكيد أحد مبادئ حملته الانتخابية: كيفية إعادة "وظائف في قطاع الصناعة" إلى الولايات المتحدة و"إعادة بناء الطبقة الوسطى".

منذ مطلع السنة، يشدّد بايدن على رغبته في إعادة "الكرامة" إلى أمريكا الشعبية "المنسية"، التي عرف دونالد ترامب كيف يستميلها.

ويعتقد بايدن أن الإحصاءات إلى جانبه، فالرؤساء الأمريكيون يترشحون عمومًا، وغالبًا ما يعاد انتخابهم.

لكن الرئيس الثمانيني وعبر سنه، يتحدى السوابق التاريخية، فإذا أعيد انتخابه، سينهي ولايته الثانية وسنه 86 عامًا.

في نوفمبر 2021 وفبراير 2023، خضع الرئيس لفحوص طبية، خلصت إلى أنه "بصحة جيدة".

لكن يتوقّع أن يتعرّض الرئيس الديمقراطي، الذي تؤخذ عليه هفواته الكثيرة، لتصاعد هجمات الجمهوريين على قدرته الذهنية.

إلا أنه يظهر قدرة غير عادية على التحمّل، من الأزمات الدولية وصولًا الى الإصلاحات الكبيرة.

وذكّرت زيارته إلى كييف، وهي مبادرة غير مسبوقة ترافقت مع تدابير أمنية مشددة، بدوره كمهندس الردّ الغربي بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

 

هزيمة ترامب

أخذ جو بايدن عِلمًا، بحسب الاستطلاعات، بأن ترشيح سلفه دونالد ترامب (76 عامًا) الذي وجّهت إليه محكمة في نيويورك اتهامات، لم يعد يثير حماسة أيضًا.

ويرى الديمقراطي أنه إذا هزم سلفه الجمهوري مرة، يمكنه أن يفعل ذلك مجددًا، عبر التركيز على شخصيته كرجل طيب وبرنامجه الموحد.

مستبقًا إعلان منافسه، استهجن دونالد ترامب –الاثنين- حصيلة أداء الرئيس الحالي.

وقال الملياردير الجمهوري في بيان: "يمكن أخذ أسوأ خمسة رؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، ولن يتسبّبوا معًا في ضرر أكبر ممّا فعله جو بايدن لبلادنا، خلال بضع سنوات فقط".

وتبقى هناك علامة استفهام كبرى على فرص جو بايدن، إذا واجه في نوفمبر 2024 خصمًا أو منافسًا أصغر سنًا؟

ويتداول بكثافة اسم حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس، شخصية اليمين المتشدد، البالغ 44 عامًا، لكنه لم يعلن ترشحه حتى الآن.

وسيكون هذا السباق الرئاسي، الرابع الذي يخوضه بايدن، فقبل أن ينتخب عام 2020، ترشّح إلى انتخابات 1998 و2008 وفي كل مرة مُني بهزيمة قاسية.

عام 2015، عدل بايدن، الذي كان نائبا للرئيس آنذاك، وكان متأثرًا جدًا بوفاة نجله الأكبر، عن الترشح لخلافة باراك أوباما.