روبرت كيندي يترشح للرئاسة الأمريكية... هل يكتب نهاية عهد بايدن؟

أعلن روبرت كيندي جونيو، ابن شقيق الرئيس الراحل جون كيندي، ترشحه للرئاسة والمنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2024، وسط دعم متزايد من داخل الحزب ومن داعمي بايدين نفسه.

روبرت كيندي يترشح للرئاسة الأمريكية... هل يكتب نهاية عهد بايدن؟

السياق

يبدو أن طريق الرئيس جو بايدن، نحو الاستمرار على كرسيه بالبيت الأبيض، لن يكون مفروشًا بالورد بعد 2024، والأمر هنا لا يتعلق بمنافسة من ترامب ولا أحد مرشحي الحزب الجمهوري المحتملين، بل من داخل الحزب الديمقراطي الذي سيواجه فيه منافسة شرسة، بجانب داعميه في انتخابات 2020 الذين منهم مَن غير اتجاهاته.

وأعلن روبرت كيندي جونيو، ابن شقيق الرئيس الراحل جون كيندي، ترشحه للرئاسة والمنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2024، وسط دعم متزايد من داخل الحزب ومن داعمي بايدين نفسه، بحسب جامعة سوفولك الأمريكية.

وأظهر استطلاع رأي الجامعة أن 14% من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع ودعموا الرئيس بايدن عام 2020 سيدعمون كيندي عام 2024، وأن نسبة دعم بايدن بين ناخبيه في انتخابات 2020 الرئاسية بلغت 67%.

وأظهر الاستطلاع أن 5% من الناخبين سيدعمون الكاتبة ماريان ويليامسون، و13% لم يقرروا.

 

تفاقم العجز

يواجه بايدين -ذو الثمانين عامًا- حملات تشكيك مستمرة في قدرته على أداء مهام الرئاسة، إذ نشرت صحيفة التايمز تقريرًا بعنوان  "على بايدن التنحي مادام قادرًا على الوقوف"، وذكرت فيه: "إن الذين يحترمون جو بايدن لابد لهم أن يعترفوا بالحقيقة التي مفادها أن تفاقم العجز عن أداء مهام الرئاسة أصبح مخجلًا".

وأشار تقرير " التايمز" إلى أن الرئيس بايدن بدا مرتبكًا ومذهولًا، ويجد صعوبة في نزول الدرج، ويلتبس عليه الكلام، خلال زيارته لأيرلندا.

 

دعم غير محدود

مع إعلان كينيدي خوض المنافسة على الترشح للانتخابات الرئاسية، يبدو أن الضغوط ستتزايد على بايدن، خاصة مع حصوله على تأييد 335 من المستجيبين، الذين لا يوافقون على وظيفة بايدن في البيت الأبيض و35% قالوا إن سياسات الرئيس الحالي كانت "ليبرالية للغاية".

ووفقًا للاستطلاع، تلقى كيندي ابن السيناتور الراحل روبرت كيندي  دعمًا من "المحافظين الذين حددوا أنفسهم والناخبين الأصغر سنًا وأولئك الذين ليست لديهم شهادة جامعية".

وأصبح كيندي شخصية مثيرة للجدل في السنوات الأخيرة، بسبب الترويج لادعاءات تربط -بشكل خاطئ- بين اللقاحات ومرض التوحد والحملة ضد لقاحات كورونا، كما أسس منظمة الدفاع عن صحة الأطفال المضادة للقاحات.

وتسببت مواقف كيندي، في بعض الأحيان، في استنكار عائلته لآرائه، بما في ذلك دعمه للإفراج عن الرجل الذي اغتال والده عام 1968.

 

أبرز المرشحين

بهذا الإعلان يدخل كيندي قائمة الطامحين في الوصول للمكتب البيضاوي، مع ماريان ويليامسون وبايدن اللذين لم يعلنا رسميًا حملتهما الانتخابية، والرئيس السابق ترامب الذي يطمح لعودته مرة أخرى.

كما تعد حاكمة ساوث كارولينا السابقة نيكي هالي، وحاكم أركنساس السابق آسا هاتشينسون، ورجل الأعمال التكنولوجي فيفيك راماسوامي، أبرز المرشحين المحتملين لخوض المنافسة على بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري.

وأطلق السيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية تيم سكوت لجنة استكشافية، بينما يفكر حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس ونائب الرئيس السابق مايك بنس أيضًا في الترشح للبيت الأبيض.