قمة كييف... هل تعجِّل بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟

يرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده تستحق أن تبدأ محادثات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما أصبحت مرشحة رسمية لذلك في يونيو 2022.

قمة كييف... هل تعجِّل بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟

السياق

قمة أوكرانية أوروبية تستضيفها كييف الجمعة، لتأكيد وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب أوكرانيا في حربها مع روسيا، فهل تترجم بانضمام سريع لكييف إلى التكتل؟

وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس إلى كييف، برفقة مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل، ونحو 15 مفوضًا أوروبيًا.

وكتبت في تغريدة: "تسعدني العودة إلى كييف للمرة الرابعة منذ اجتياح روسيا لها، وهذه المرة مع فريق المفوضين. نحن معًا لنظهر أن الاتحاد الأوروبي يقف بحزم إلى جانب أوكرانيا".

وينتظر وصول رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، للمشاركة في المحادثات التي ستتطرق خصوصًا إلى الخطوات اللازمة لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في إطار عملية شاقة، تعقد كييف العزم على تسريعها.

 

ضغوط على موسكو

رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده تستحق أن تبدأ "من هذه السنة" محادثات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما أصبحت مرشحة رسمية لذلك في يونيو 2022.

وأضاف: "كل خطوة باتجاه تكامل أكبر لأوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي ستكون مصدر إلهام لشعبنا" موضحًا أن الضغوط الدولية على روسيا يجب أن تتصاعد.

في كييف، أكدت أورسولا فون دير لايين، أنها تعمل على فرض عقوبات جديدة على روسيا في 24 فبراير بالذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا.

ولم تدخل في تفاصيل حزمة العقوبات الجديدة هذه، لكنها أكدت أن على هذا البلد أن "يدفع ثمن الدمار الذي ألحقه".

ورأت أن العقوبات المتخذة منذ سنة، أدت إلى تراجع الاقتصاد الروسي "جيلًا إلى الوراء" مشيرة إلى أن تحديد سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا، يكلف موسكو 160 مليون يورو يوميًا.

 

الانتقام من "أوروبا الحرة"

كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف، قد حمل على رئيسة المفوضية الأوروبية، واتهمها بمحاولة القضاء على روسيا.

وخلال مراسم إحياء ذكرى انتصار السوفييت في ستالينغراد، قارن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددًا، بين هجوم روسيا على جارتها والحرب العالمية الثانية، موضحًا أن تسليم دبابات ألمانية إلى أوكرانيا تكرار للتاريخ.

وأكد بوتين من فولغوغراد، ستالينغراد سابقًا جنوبي غرب روسيا "هذا أمر لا يصدق لكنّه حقيقي، نحن مهدّدون مجدّداً بدبّابات ليوبارد ألمانية" مضيفًا: "نملك قدرات كافية لمواجهة ذلك ولن نكتفي بالدبابات".

وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا ستستخدم كل قدراتها، للرد على إمدادات الأسلحة الغربية لكييف.

ووافقت الدول الغربية، على إرسال دبابات ثقيلة إلى أوكرانيا، من طراز ليوبارد الألمانية الصنع، وأبرامز الأميركية وتشالنجر البريطانية، بعد تردد طويل، خوفًا من تصعيد النزاع.

إلا أن كييف لم تحصل -حتى الآن- على صواريخ عالية الدقة، يزيد مداها على مئة كيلومتر يحتاجها جيشها لضرب خطوط الإمدادات اللوجستية الروسية.

خلال مؤتمر صحفي برفقة فون دير لايين، رأى زيلينسكي أن روسيا تعد لهجوم جديد واسع النطاق.

وأكد أن "روسيا تحشد قواتها، جميعنا نعلم ذلك. هي تريد الانتقام ليس من أوكرانيا فحسب، بل من أوروبا الحرّة أيضاً".

وبعد الانتكاسات الكبيرة في الخريف، حشد الكرملين مئات آلاف جنود الاحتياط، وزاد هجماته البرية، خصوصًا شرقي أوكرانيا.

وحققت القوات الروسية بعض التقدم على أرض المعركة في محيط باخموت، التي تحاول السيطرة عليها منذ الصيف.

في كراماتورسك حيث تعرضت مبان لضربة مساء الأربعاء، عثر مساء الخميس على جثة جديدة، ما رفع الحصيلة إلى أربعة قتلى و18 جريحًا، كما أفادت فرق الإنقاذ، مضيفة أن عمليات البحث توقفت.