إيران تتهم إسرائيل بالمسؤولية عن هجوم أصفهان وتتعهد بالرد

سبق لإيران أن اتهمت تل أبيب، بالضلوع في عمليات مشابهة استهدفت منشآت عسكرية، أو عمليات تخريب واغتيال علماء شملت البرنامج النووي، الأعوام الماضية.

إيران تتهم إسرائيل بالمسؤولية عن هجوم أصفهان وتتعهد بالرد

السياق

بعد أيام من الهجوم العسكري، على منشأة تابعة لوزارة الدفاع في مدينة أصفهان الإيرانية، حمَّلت طهران  رسمياً إسرائيل المسؤولية.

وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "التحقيقات الأولية تظهر أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن الهجوم على المجمع التابع لوزارة الدفاع"، وفق ما نقلت وكالة أنباء إيسنا الخميس.

ولم يقدم إيرواني تفاصيل التحقيقات، لكنه ذكر تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، في الآونة الأخيرة، لمَّحوا فيها لاحتمال استهداف بنى تحتية للجمهورية الإسلامية.

ورأى المندوب الإيراني أن على مجلس الأمن الدولي "إدانة التصريحات العدوانية لإسرائيل والطلب من النظام التزام القوانين الدولية وإنهاء برامجه الخطرة وأنشطته التدميرية في المنطقة".

وأعلنت السلطات الإيرانية ليل السبت "فشل" هجوم بطائرات مسيّرة صغيرة استهدف "مجمعًا عسكريًا" تابعا لوزارة الدفاع في محافظة أصفهان وسط البلاد.

وأشارت الى أن وسائط الدفاع الجوي دمَّرت إحداها، بينما انفجرت اثنتان تسببتا بـ"أضرار طفيفة في سقف" أحد مباني هذا المجمع.

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤولين أمنيين لم تسمّهم، تأكيدهم أن اسرائيل هي التي تقف خلف العملية.

وسبق لإيران أن اتهمت تل أبيب، بالضلوع في عمليات مشابهة استهدفت منشآت عسكرية، أو عمليات تخريب واغتيال علماء شملت البرنامج النووي، الأعوام الماضية.

وشدد إيرواني -في رسالته- على أن "إيران تحتفظ بحقها المشروع، في الدفاع عن أمنها القومي، والرد بحزم على أي تهديد أو مخالفة من إسرائيل، أنّى وأينما رأت ذلك ضروريًا"، وفق ما أوردت "إيسنا".

إيران تعترف بالهجوم على أصفهان.. وبصمات إسرائيل واضحة

جاء الهجوم وسط تصاعد للتوتر مع الغرب، بسبب ملف طهران النووي وتزويدها روسيا بالأسلحة في حربها مع أوكرانيا، بما في ذلك «طائرات مسيرة انتحارية»، إضافة إلى قمع المظاهرات المناهضة لحكومة إيران.

وتهدد إسرائيل -منذ وقت طويل- بعمل عسكري ضد إيران، إذا فشلت الدبلوماسية في الحد من برامجها النووية أو الصاروخية، لكنها تتبع نهج الإحجام عن التعليق على وقائع بعينها.

ولم يوجِّه المسؤولون الإيرانيون -رسميًا بشكل مباشر- اتهامًا لأي دولة بالوقوف خلف الهجوم على المجمع الدفاعي، إلا أن وكالة نور نيوز اتهمت فصائل كردية معارضة لطهران، تتخذ من شمالي العراق مقرًا، بالضلوع في العملية لصالح جهاز أجنبي.

وأشارت الوكالة، التي تعدّ مقرّبة من أوساط المجلس الأعلى للأمن القومي، إلى أن أجزاء من الطائرات المسيّرة المستخدمة "دخلت إلى جانب مواد متفجرة، إيران بمشاركة الجماعات الكردية المناهضة للثورة المتمركزة في إقليم كردستان العراق".

وأضافت أن ذلك جاء بناءً على "أوامر جهاز أمن أجنبي"، قبل "تجميع الأجزاء والمواد المذكورة أعلاه في ورشة مجهزة باستخدام قوات مدربة".